فيما شهدت مشاورات الرئيس سعد الحريري استراحة، مع توجّهه إلى موسكو مساء حيث يلتقي اليوم وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، لم تسترِحْ السجالات حول «سلّة» رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي ردّ أمس على اعتراض البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، تاركاً للتاريخ أن يحكم «أيّهما الدستوري وأيّهما الأجدى بين سلّة للأشخاص التي اقترحتم وسلّة الأفكار التي قدّمتها في الحوار».

وكان البطريرك الراعي رفض أول من أمس اقتراح أي سلّة «إلاّ بوجود رئيس للجمهورية». وسأل: «كيف يقبل أي مرشّح للرئاسة الأولى، ذي كرامة وإدراك لمسؤولياته، أن يُعرّى من مسؤولياته الدستورية، بفرض سلّة شروط عليه غير دستورية، وأن يحكم كأداة صمّاء؟».

ويُفترض أن يكون لرئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون موقف من هذا الملف في إطلالة له مساء اليوم على شاشة OTV، بعد أن كان ردّ على تمسّك الرئيس برّي بالسلّة مساء الجمعة، معتبراً أن المهمّ الجواب على السؤال الأساسي: «هل هناك مَن يريد تسوية ويبحث عن أفضل صيغة لمعادلتها؟ أم هناك مَن يريد إجهاض التسوية ويبحث عن أفضل الذرائع لوأدها؟».

وسبق هذه الإطلالة موقف لوزير التربية الياس بو صعب من بيصور مساء حاول فيه احتواء تداعيات هذا السجال، فقال: «إننا أصبحنا أقرب من أي وقت مضى من انتخاب رئيس للجمهورية، ويجب عدم تضييع الفرصة». أضاف: «البعض لم يعجبه مصطلح «السلّة»، لكن نحن محكومون بالتفاهم، قد تُسمّى سلّة أو تفاهمات، لكن لا مخرج في لبنان إلاّ بالتفاهم بين الأفرقاء. البعض فسّر هذه الكلمة أنها محاولة لفرض شروط على الرئيس المقبل، لكن لم نسمع مرّة من الرئيس نبيه برّي أنه يضع شروطاً على الرئيس المقبل ولا من أي قطب على طاولة الحوار. لم نسمع من أحد شروطاً ولا الجنرال عون يقبل بشروط مسبقة».

جلسة الحكومة

في الغضون بقيَ مصير جلسة مجلس الوزراء العتيدة ضبابياً بسبب ضبابية موقف «حزب الله»، الذي بقي متردّداً بين المشاركة فيها رغم مقاطعة وزراء «التيّار الوطني الحرّ» وعدم المشاركة، ما دفع رئيس الحكومة تمام سلام حتى مساء أمس، إلى عدم اتخاذ قرار بشأن دعوة مجلس الوزراء لعقد جلسة هذا الخميس.

وإذ أبلغ وزراء «المستقبل» أن حظوظ الدعوة إلى جلسة هذا الأسبوع أكبر من عدمها، أشاروا إلى أن الدعوة لهذه الجلسة ليست مُلزمة قبل 72 ساعة لأن جدول أعمالها مؤجّل من جلسات سابقة.