اعتبر وزير السياحة ميشال فرعون أن "لبنان لا يمكن الا ان يكون النموذج الذي مرتكزاته السلام والحوار والرسالة ، رغم ما تحيط بنا من مشاهد عنصرية كما في اسرائيل او ظلامية او مجازر كما يحصل في سوريا والعراق"، مؤكدا ان "رسالة لبنان هي المحافظة على هذا النموذج المتطور منذ اكثر من مئتي سنة خصوصا انه لدى كل مسيحي في لبنان شىء من الاسلام، وعند كل مسلم شىء من المسيحية، وهذا ما يسمى بالعيش المشترك". 
 
ورأى فرعون خلال لقائه عائلات بيروتية من الأشرفية أنّه "مما لا شك فيه اننا نعيش ازمة سياسية، ومع ذلك لاحظنا الحركة الاستثنائية في الصيف التي لم تكن بفضل وزير بل بفضل وقوفه الى جانب المبادرات للمجتمع المدني والفنانين والمبدعين الذين يقدمون العطاء لبلدهم ويثروا بحركة ثقافية وبيئة وحضارية منطقتهم"،لافتا الى ان هذه "المواكبة تجذر الانسان بارضه وتعمم مناخ الحضارة في ظل حماية الجيش اللبناني والقوى الامنية الاخرى" .
 
وأشار الى "اننا نعيش الهواجس رغم المناخ الامني الهادىء، وان هذه الهواجس تتزايد وتكبر مع استمرار غياب رئيس للجمهورية والشلل الزاحف على مجلس النواب ومجلس الوزراء والمؤسسات، ومن هذا المنطلق نحييي الحركة الاخيرة للرئيس سعد الحريري متجاوزا الحواجز والحدود، مستذكرا والده الرئيس الشيخ رفيق الحريري الذي واجه مشاكل اكبر من مشاكل اليوم ودائما كان همه مصلحة لبنان، وانا لي الشرف انني كنت في الحكومة معه عام 2000 التي كانت انجح حكومة رغم الخلافات التي كانت مع الرئيس اميل لحود، حيث تم انعقاد مؤتمر القمة العربية ومؤتمر الفرانكوفونية ومؤتمر باريس والاصلاحات التي قام بها ، مما يعني ان الحوار وتأمين الحدالادنى من التفاهم ولو لم يكن هناك خط سياسي واحد ، يؤدي الى تامين المصلحة الوطنية وتأمين النموذج الذي نؤمن به والية عمل بين الجميع".
 
وحيا فرعون "مبادرة الرئيس سعد الحريري من خلال الجولة التي قام بها للمرجعيات السياسية، كما نحيي المصالحة الكبيرة التي تمت بين الدكتور سمير جعجع والجنرال ميشال عون ،والنقاش الحاصل بين الحريري وعون الذي هو لمصلحة لبنان، لان الحوار لا يكون عادة بين شخصين غير مختلفين او من خط واحد، انما الحوار يكون بين شخصين مختلفين او بين وجهات نظر مختلفتين للوصول الى مصلحة البلد والى اتفاق يكون لمصلحة هذا البلد.وكلما حاولنا تقريب وجهات النظر بين مرجعيتن مختلفتين نكون في الوقت نفسه نحصن الوحدة الوطنية ، نحن لا نريد تكبير الهوة بين بعضنا البعض ، ممنوع علينا الاختلاف اكثر من مسافة معينة اوسقف معين خصوصا ونحن نرى الانعكاسات الماساوية الحاصلة لعدم الحوار في المنطقة".
 
وكرر دعوته الى "انتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية السنة الحالية ".