عاشوراء مدرسة إنسانية تتجدد فيها القيم والأخلاق والحكم عبر الزمن فلا تعرف الخمول بل تشكل حافزا للتحرك نحو النهضة الحقيقية التي مثلها الإمام الحسين.
الإمام خاض معركة مع قوى الظلام في عصره ليقضي على الخرافات والبدع التي بدأت تجتاح دين جده فرفع لواء الإصلاح كمطلب وهدف أساسي لثورته الإنسانية المحقة.
وكانت ثورته مع هذه القوى الظالمة ليست معركة عسكرية أو مواجهة السيف بالسيف بل هي معركة على مستوى تحديد وتنظيم منظومة الأخلاق والقيم التي يجب أن تسود.
هي معركة لبسط سلطة العقل والقضاء على الجهل والخرافات.
أما في يومنا هذا، فنرى من بعض محبي وعاشقي الإمام الحسين تجاوزات تعيد للجهل سلطته وتقضي على أهداف الثورة الحسينية.
فالحب للحسين مصان بالعقل والفكر والتهذيب ولا شيء يبرر الخرافة والجهل وإضعاف منظومة الأخلاق السامية التي إستشهد لأجلها الإمام الحسين.
في الفيديو أدناه تظهر مجموعة من الأشخاص يعبرون حقيقة عن مدى التخلف الذي أصاب تفكير وعقل بعض محبي الثورة الحسينية حيث يدعون ظهور الامام الحسين في بطيخة.