من الطبيعي أن يختلف الزوجان على بعض الأمور لكن يجب أن تبقى هذه مجرد خلافات عابرة لكي يتم حلها فوراً دون أن تأزّم الوضع أكثر منذ ذلك، فتلك الخلافات إذا تفاقمت لها آثار سلبية جمّة على العلاقة الزوجية ومنها تأثيرها على العلاقة الحميمة، لذا من الضروري أخذ حذركِ من الآثار السلبية للخلافات الزوجية وعليكِ إدراك النقاط التالية:
البرود والجفاف العاطفي:
إنّ كثرة الخلافات وتراكمها بين الزوجين تسبّب البرود والجفاف العاطفي إذا لم يتمّ حلّها سريعاً، وإنّ هذا البرود يقتل العلاقة الزوجية والحميمة ويجعل جوّ الفتور يسود في المنزل ومن هنا يجب التخلص سريعاً من هذه المشكلة وإيجاد الحلّ الذي يناسب الطرفين.
النفور:
يستتبع البرود العاطفي شعور النفور بين الشريكين وذلك يؤدي إلى أن ينفر كل طرف من الآخر ويتجنب التواصل والحديث معه وهذا ما يفقد الحياة الزوجية أسسها التي تقوم على روح الشراكة وتحلّ مكانها الفراغ العاطفي والأنانية وتغيب لغة الحوار في ما بين الزوجين ما سينعكس على العلاقة الحميمة بينهما.
تباعد الرباط الزوجي:
إنّ الخلافات التي تبقى عالقة وشائكة بين الزوجين تسبّب تباعد الرباط الزوجي وبالتالي تفكك الأسرة وبالتأكيد إنّ ذلك سيضع العلاقة الزوجية في خطر فحاولي دوماً عدم التمادي في الخلافات والمبالغة في ردود الفعل بل اجعلي الحوار قائماً بينكما لتحلّ خلافاتكما بصورة أفضل.
تعويض النقص العاطفي:
إن الحياة الزوجية ستتزعزع بعد كلّ تلك الخلافات وسيبحث كل من الشريكين عن تعويض النقص العاطفي والفجوة التي يخلفها هذا التباعد الزوجي بما فيه توقف العلاقة الحميمة بينهما، لذلك احذري من الخلافات الزوجية واعملي بهدوء على تسوية الأمور لتصلي إلى حل مناسب.
التأثير على الأولاد:
تمتد تلك الخلافات وتنسحب على الأولاد ما يؤثر على صحّتهم النفسية وهذا ما يضعهم في خطر ويؤثر على وضعهم النفسي في المستقبل ويخلّف عقداً نفسية ويؤثر على دراستهم ويجعل سلوكهم عدائياً في المدرسة. لذلك يجب على الأهل التحلي بالحكمة.
التأثير على العمل:
لا تتوقف الآثار السلبية للخلافات الزوجية هنا بل تؤثر على الإنتاجية في العمل أيضاً فهناك أشخاص لا يستطيعون الفصل بين حياتهم الشخصية والمهنية وهذا ما يجعل تلك الخلافات في المنزل تنسحب على العمل، لذلك يجب على الزوجين توفير الراحة والأمان الزوجي ليشعرا بالاستقرار وبالتالي ستكون حياتهما على أفضل ما يرام.
(نواعم)