أكد النائب هاني قبيسي في احتفال تأبيني في بلدة زبدين على ان "طاولة الحوار ضرورة لنتلاقى كما كان اتفاق الطائف ضرورة لنخرج من الحرب الاهلية، لا يمكن ان نمنع الفتنة من الدخول الينا الا بلغة الجمع وهي لغة الحوار الوطني، لا يستطيع احد في هذا الوطن ان يفرض اي امر على اي فريق اخر، تعالوا لنتحاور ونتفق جميعا لنخرج لبنان من الفراغ القاتل على مستوى رئاسة الجمهورية او على مستوى حكومة معطلة، او على مستوى مجلس نيابي لا يعمل، الاتفاقات الجانبية لا تعني الا الحفاظ على المصالح الخاصة لايصال شخص من هنا او من هناك، البلاد لا يمكن ان تستمر بهذه الطريقة ، لا يمكن ان يكون هناك اتفاق لايصال البعض وكل الاطياف اللبنانية خارج هذه المعادلة، وكأن من عطل الحوار يريد ان يأخذنا الى مساره ومصالحه الشخصية وهذا أمر لن نقبل به، لبنان لا يمكن ان يستقيم الا اذا كنا وحدة متكاملة نتفق في ان نتحاور ونجلس فيما بيننا رغم كل الخلافات ونقول ان لبنان يمكن ان يخرج من ازمته ببعض التنازل لتصبح الامور على احسن ما يرام".
وقال: "هناك امكانية لايجاد حل لكل ازماتنا السياسية عبر طاولة حوار نتفاهم فيها على كل بنود الحل على الساحة اللبنانية وبهذا الامر نحافظ على لغة المحبة وعلى عناوين الجمع والقوة ومنها وحدة الجيش والشعب والمقاومة كعنوان تمسكنا به لحماية لبنان، علينا الاتفاق على رئيس جمهورية وعلى حكومة وعلى قانون انتخابات يحمي لبنان ويحمي لكل الطوائف والاحزاب فلا حماية لاحد في هذا الوطن الا من خلال دولة قوية ومؤسسات قوية وجيش وطني قوي نكون جميعا الى جانبه".
ولفت قبيسي انه "الان يريدون ان يصدروا الفتنة الى لبنان ونحن بثقافة موسى الصدر نرفض للفتنة ان تدخل الى بلادنا والامام الصدر هو الذي نادى بالعيش المشترك وكرس العيش المشترك في حياتنا السياسية على مستوى الساحة اللبنانية، في هذه الايام هناك من يسعى لتعطيل هذه الدولة بكافة الاساليب والوسائل لتصبح طريق الفتنة ممهدة على كل ساح على مستوى دولتنا لبنان لتتعطل مؤسسات الدولة بكافة مرافقها في الوقت الذي نحن فيه بدون رئيس للجمهورية وبحكومة مشلولة ومجلس نيابي معطل، رغم كل ذلك هناك من عطل الحوار لاجل مكسب سياسي وهو لديه مآرب اخرى وتعطيل الحوار فيه مواقف مشبوهة من البعض، الرئيس بري عندما كرس لغة الحوار اراد التفاهم وانجاز حلول تنجي البلد من اي مصيبة تهدده في أجل قريب، عطلوا الحوار ويريدون حلولا مجتزأة ثنائية او ثلاثية ورفضوا الحل الشامل للازمة اللبنانية، نحن نقول تعالوا الى طاولة حوار تنتج نتفاهم من خلالها على كافة الامور على احياء مؤسسات الدولة، يريدون تعويم البعض وايصاله الى بعض المواقع ويتعطل الحوار ويصبح لبنان في مهب الريح ان اللغة التي اعتمدها الرئيس بري من خلال طاولة الحوار كمسلك لحل مشاكلنا التي تأخرنا بها نتيجة أزمات المنطقة، وقلنا تعالوا لنتحاور ولنتلاقى".
وقال: "ما يجري هذه الايام ان هناك من يسعى لانصاف حلول وحلول مجتزأة، عطلوا الحكومة وأصبحت مشلولة والمجلس النيابي معطل والبلاد بلا رئيس وهناك من يسعى لمكاسب شخصية ولمواقع شخصية ولانصاف حلول ولنصف حل انه علينا ان نسير بنصف حل والباقي على الله، لبنان لا تسير فيه الامور على هذه الشاكلة ولا يمكن ان نصل الى حلول دون اتفاقات فيما بيننا، واتفاق الطائف هو عنوان مرحلة سياسية طويلة واتفقنا عليه جميعا وسرنا به عنوان اتفاق وتوافق لبناني وتفاهم بين كل الاطراف السياسية، لا يمكن لفريق ان ينتصر على فريق ونحن لا نرضى ان ينتصر فريق على فريق".
وختم: "الحل لكل مشكلاتنا يكون بالعودة الى طاولة الحوار، لكن ان نعطل طاولة الحوار ونذهب الى انصاف حلول مجتزأة لا توصل الى اي مكان، تحت عناوين سياسية يعوم البعض، ولوصول البعض هذا أمر لا يخدم لبنان، ما يخدم لبنان ان نتفق جميعا وان نسعى لنكون وحدة متكاملة لاتفاق شامل ينقذ لبنان من الفتنة، ونحن نرى يوميا الجيش اللبناني يدافع على حدودنا الشرقية ويقدم الشهداء والجرحى لمنع الفتنة والارهاب من الدخول الى لبنان".
الوكالة الوطنية للاعلام