طالب نائب رئيس "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى" في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان اللبنانيين ان "يحفظوا وطنهم بحفظهم لمؤسساته وحدوده وامنه واستقراره مما يقتضي دعم الجيش والقوى الامنية بكل الامكانيات والوسائل ليظل لبنان سداً بوجه الارهابين الصهيوني والتكفيري".
وفي رسالة شهر محرم، نوّه بجهود الجيش والاجهزة الامنية والمقاومة في ملاحقة الخلايا الارهابية وافشال مخططاتها واهدافها الاجرامية، معتبراً ان "التهاون في معاقبة المتعاملين مع اسرائيل والعصابات التكفيرية هو خيانة للوطن ولدماء شهدائه، ويجب انزال اشد العقوبات بكل من يثبت تورطه مع الارهاب".
وشدد على انه "على المسؤولين في لبنان ان ينبذوا الاحقاد والمناكفات ويتعاطوا مع الشأن السياسي بروح المسؤولية الوطنية التي تحتم ان يضعوا مصلحة الوطن وشعبه فوق مصالحهم الشخصية، فيتواصلوا ويتحاوروا ويعمقوا تشاورهم لانتاج تفاهمات واتفاقات تؤدي الى حل كل الازمات العالقة بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية وصولا الى اقرار قانون انتخابي عصري عادل ضمن سلة واحدة من التفاهمات التي تجنبنا مشاكل وازمات تشكيل حكومة جديدة والاتفاق على بيانها الوزاري واسماء وزرائها".
وأكد "اننا نريد ان تكون دولتنا قوية تقوم بدورها الانمائي والاجتماعي والاقتصادي في اعطاء المواطن الاولوية في الاهتمام والرعاية، لذلك نطالب بالاسراع في العمل لاستخراج النفط والثروات الطبيعية من ارضنا ومياهنا لتصرف عائداتها في مشاريع انتاجية وخدماتية يستفيد منها كل اللبنانيين اذ لا يعقل ان يعيش غالبية اللبنانين الفقر والحاجة فيما تخنزن ارض وطنهم الثروات".
من جهة أخرى، رأى قبلان ان "إسرائيل تمعن في طغيانها فتستبيح الأرض في فلسطين وتدنّس المقدسات وتعذب الاسرى الذين يقضون شهداء وشهوداً على اجرامها، وهي تقطع أوصال فلسطين بجدار تفتيتي واجراءات قمعية فتنتهك كل الأعراف والمواثيق الدولية وتضرب عرض الحائط بقرارات الأمم المتحدة، وتكافئ من قبل أميركا بتزويدها بأكبر صفقة من الاسلحة الفتاكة والمتطورة ، فيما يتغافل العرب والمسلمون عن معاناة الشعب الفلسطيني متخلين عن دورهم في نصرة هذا الشعب وممارسة كل الضغوط على أميركا وإسرائيل لوقف عدوانها وإفشال مخططاتها في فلسطين".
وشدد على ان "المطلوب ان يتم التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي بوصفه احتلالاً لأرض عربية إسلامية ينبغي العمل لتحريرها واعادة اللاجئين الى ديارهم".