بعض الناس تشعر بأنها أكثر قيمة كلما زاد عدد الإعجابات على ما تقوم بنشره على شبكات التواصل الاجتماعي، إلا أن هناك آخرين لا يحتاجون إلى كبسك زر الإعجاب هذا.
إذ كشف باحثون في جامعة كورنيل أن هناك أنواعاً من الشخصيات لديهم حصانة تجاه تدعيم الثقة بالذات على مواقع التواصل الاجتماعى، فيما قام بنقل الدراسة موقع indy100.
يقول أنتوني بورو، أستاذ التنمية البشرية المشارك في الدراسة: "إن الأشخاص الذين لديهم هدف ما وشعور بأهمية ذلك هم أقل عُرضة لاحتياجهم للإعجاب".
وأوضحت الدراسة أن هؤلاء الأشخاص لديهم "تحفيز داخلي مستمر" يجعلهم قادرين على التوجيه الذاتي لأنفسهم نحو المستقبل ونحو جلب النفع للآخرين.
وأشار نيكولت راينوان، المساعد فى برنامج لبحوث تنمية الشباب، إلى أن فائدة إحساس الفرد الداخلي بالهدف تكمُن في أن "امتلاكه لهدف يجعله ثابت عاطفياً، وهو ما يُعد ضروري للنجاح الأكاديمي والأداء الجيد في العمل".
عدد الإعجابات وتقدير الذات
كم عدد الاعجابات التى حصلت عليها؟ كان هذا سؤال مجلة علم النفس الاجتماعى التجريبي لمعرفة العلاقة بين رود الفعل الإيجابية على وسائل التواصل الاجتماعى واحترام الذات.
إذ عضد نيكولت راينوان المشارك في الدراسة فرضياتهم بأن "الأشخاص أصحاب الهدف سيكون لديهم القدرة على تحقيق التوازن بين ردود الفعل على شبكات التواصل الاجتماعى، واحترامهم لذواتهم، وأنهم لديهم القدرة على كبح جماح تأثير ردود الفعل على تلك الشبكات على أنفسهم".
كما يُعطى هؤلاء الأشخاص أيضاً الأولوية لحوافز أكبر تفوق تلك التى يحصلون عليها على المدى القصير من الإعجاب على فيسبوك، التي تعتبر دفعة فورية غير طويلة الأمد، وذلك بحسب ما توصلت إليه الدراسة.
وقد استخدمت الدراسة تجربتين: الأولى حاولت قياس العلاقة بين احترام الذات والشعور بالهدف لدى 250 من مستخدمى فيسبوك في أميركا عندما يحصلون على الإعجاب على صورهم على فيسبوك.
أما التجربة الثانية فشارك فيها ما يقرب من 100 طالب بجامعة كورنيل، حيث أجلسوهم أمام موقع وهمي شبيه لفيسبوك يُسمى "Faces of the Ivies"، وخلال جلوسهم أمام الموقع أخبروهم بأنهم تلقوا أعداد اً كبيرة أو قليلة أو متوسطة من الإعجابات على صورتهم.
ومن خلال قياس مدى ثقتهم بأنفسهم في كلا التجربتين توصلوا إلى أن الأشخاص الذين لديهم لديهم شعور أقل بالهدف كان شعورهم بتعزيز الذات من خلال شبكات التواصل الاجتماعي أكبر.
(هافينغتون بوست)