وقبل أن يُنجز الرئيس سعد الحريري حراكه الرئاسي، الذي شمل أمس معراب والرابية، احتدمت شكوك وأسئلة «عمَّن يريد تسوية» على خط الرابية – عين التينة، بعد تمسّك رئيس مجلس النواب نبيه برّي صباحاً بسلّته، مُطلِقاً عليها اسم «جدول أعمال الحوار»، ليردّ عليه رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون مساءً بسؤال: «هل هناك مَن يريد تسوية.. أم هناك مَن يريد إجهاض التسوية؟».
هذه الأجواء أعقبت تسريبات إعلامية عكست إصرار الرئيس برّي على «السلّة» التي كان اقترحها على طاولة الحوار قبل موافقته على دعم ترشيح النائب عون لرئاسة الجمهورية، ما اضطر رئيس المجلس إلى إصدار توضيح عن مكتبه الإعلامي نفى فيه أن يكون يستهدف «أيّاً من المرشّحين بعينه»، من جهة، وأكد من جهة مقابِلة تمسّكه «بجدول أعمال الحوار الوطني» (أي السلّة)، واصفاً إياه بأنه «الممرّ الإلزامي لاستقرار الوضع السياسي والحفاظ على المؤسسات الدستورية».
ورغم أن نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي حاول التخفيف من حدّة الموقف بعد لقائه عون ظهراً، مُعلناً من الرابية أن العلاقة الشخصية بين الأخير وبرّي «لم تكن خلال أي ظرف إلا علاقة جيّدة مع كيمياء شخصية في أعلى درجات الانسجام والتوازن»، ردّ رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» على موقف برّي مساءً عبر محطة OTV، مؤكداً أنه هو أيضاً يلتزم «ما يُجمع عليه اللبنانيون عبر مؤسساتهم الشرعية كما على طاولة الحوار، أمّا الباقي فيتكفّل به افتراض حسن النيّات وسلامة المقتضيات الوطنية».
وسأل عون: «ماذا تعني كل تلك المواقف؟ كأنها رسائل مشفّرة».. لافتاً إلى أن المهم هو الجواب على السؤال الأساسي: «هل هناك مَن يريد تسوية ويبحث عن أفضل صيغة لمعادلتها؟ أم هناك مَن يريد إجهاض التسوية ويبحث عن أفضل الذرائع لوأدها؟».
وكان الرئيس الحريري الذي التقى عون مساءً زار معراب حيث التقى رئيس حزب «القوّات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع الذي قال بعد اللقاء إن الخلاف مع الحريري حول موضوع الرئاسة «بدأ يضيق». وإذ رفض «وضع شروط على المرشح الرئاسي وبالتالي مبدأ السلّة بالنسبة إلينا أمر غير مطروح»، اعتبر أن الرئيس برّي «لم يكن ليتخذ موقفاً متصلّباً لو لم يكن منسّقاً مع حزب الله»، وأضاف أنه لا يمكن للحزب «أن يبقى مختبئاً وراء شعارات بأن العماد عون مرشّحه ولا يذهب إلى المجلس النيابي للتصويت له، مع أنني أرى أن الحزب لا يريد رئيساً للجمهورية ولا حتى العماد عون رئيساً، وأتمنى أن أكون مخطئاً بذلك».
الحكومة
على صعيد آخر، برزت مؤشّرات أمس أظهرت إمكانية عودة الحكومة إلى الالتئام الأسبوع المقبل، حيث كشفت مصادر حكومية لـ«المستقبل» أن اتصالات رئيس مجلس الوزراء تمام سلام نجحت في تذليل العقبات أمام عودة الحكومة إلى عجلتــــها الطبيعية، وأوضحت أن «حزب الله» سيُشارك في الجلسة المقبلة وكذلك ممثل تيّار «المردة» وإن بقيَ «التيار الوطني الحر» مقاطعاً لهذه الجلسات.
المستقبل : الحريري في معراب والرابية وجعجع يحمّل حزب الله «تصلّب» رئيس المجلس عون يسأل برّي: السلّة لإجهاض التسوية؟
المستقبل : الحريري في معراب والرابية وجعجع يحمّل حزب الله...لبنان الجديد
NewLebanon
|
عدد القراء:
180
مقالات ذات صلة
الجمهورية : السلطة تحاول التقاط أنفاسها... والموازنة تفقدها...
الاخبار : السفير الروسي: الأميركيّون يهيّئون لفوضى في...
اللواء : باسيل يتوعَّد السياسيِّين.. ورعد...
الجمهورية : مجلس الوزراء للموازنة اليوم وللتعيينات غداً.....
الاخبار : الحريري بدأ جولة...
اللواء : هل يستجيب عون لطلب تأجيل جلسة المادة...
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro