أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" علي المقداد أن "دور الجمعيات والمنظمات والهيئات الأهلية يتقدم على خدمات الدولة التي ما زالت مقصرة في الكثير من المجالات، ولم نلمس العمل الجدي والدؤوب من قبل الحكومات السابقة في مجال الوقاية من الأمراض، وإننا نبحث اليوم أمرا في غاية الأهمية في الحياة البشرية وهناك تقدم ملحوظ على صعيد العمل الطبي والوقائي والاجتماعي في لبنان، وإن كان هناك قصور وتقصير في الكثير من الأحيان".
وفي كلمة له خلال مؤتمرا حول "سرطان الثدي" في قاعة النورس في بعلبك من تنظيم الهيئة الصحية الإسلامية، أشاد المقداد بـ"خطط البلديات التي بدأنا نلحظ القطاع الصحي في دائرة اهتماماتها وعملها، وقد تم توقيع العديد من البروتوكولات بين المؤسسات الصحية والبلديات والاتحادات البلدية للاهتمام بصحة المواطنين وتأمين سلامة الغذاء"، مثنيا على "الهيئة الصحية الإسلامية، التي بدأت بمشروع سلامة الغذاء منذ عشر سنوات، في حين حتى الآن لم يقر قانون سلامة الغذاء، وهناك حوالى 2000 منشأة غذائية تخضع للرقابة على سير عملها وتعمل على تصنيفها البلديات بالتعاون مع الهيئة الصحية".
ورأى انه من "المفروض بالهيئة الصحية وسائر المراكز الصحية في المجتمع المدني، أن تكون المساعد لوزارة الصحة، لا أن تكون بديلا عن الدولة، ولا يوجد أي عذر يمكن أن يعفي الدولة من مهامها في تأمين الرعاية والخدمات الصحية والاستشفائية للمواطنين"، لافتا الى ان "أمراض السرطان تطال شريحة كبيرة من الأسر، والدولة هي المسؤول الأول والأخير عن صحة الناس، في حين أن الجمعيات والبلديات هي العامل المساعد، لذا يجب على الدولة أن تأخذ دورها المطلوب وتقوم بواجباتها".
وأشاد بمبادرة وزارة الصحة العامة والوزير وائل أبو فاعور باتخاذ القرار بأن تكون عملية الترميم على نفقة وزارة الصحة بعد إجراء عملية استئصال سرطان الثدي".