مخطئ من يظن ان قلوب معظم مقاتلي جيش عبيدالله بن زياد لم تكن تفيض بالحب للامام الحسين، وبأن قلوبهم لم تكن معه حتى وهم يحاصرونه ويحاصرون اطفاله في رمضاء كربلاء يوم العاشر من المحرم سنة 61 للهجرة .
هذا ما اكده الفرزدق عند سؤاله عن اهل الكوفة: " قلوبهم معك وسيوفهم عليك " .. ولو قدّر لاحدنا الرجوع بالزمن الى ذلك اليوم المشؤوم وسؤال رجال اهل الكوفة عن سبب موقفهم الى جانب حاكم الشام؟ وقتلهم لاطفال الحسين وسبي نسائه وهم العارفون بمقامه والمدركون لموقعه، وهم الذين لا يشكون لحظة واحدة بظلم يزيد وفساده وبطشه لاجابوا بدون تردد: ان مصلحتنا ومصلحة الكوفة تملي علينا هذا الموقف .
ولو سألنا اليوم حزب الله : لماذا تقفون الى جانب حاكم الشام بشار الاسد وتقتلون اطفال حلب ونسائها وتذبحون مدينتهم ؟ لاجابوا بدون تردد ان مصلحتنا ومصلحة محورنا تملي علينا هذا الموقف !!!