تزيد مسكنات للألم منتشرة بقوة في خطر الإصابة بقصور في وظائف القلب، خصوصا إذا ما تم وصفها بجرعات كبيرة ولفترات طويلة، على ما أظهرت دراسة نشرتها مجلة "بريتيش ميديكل جورنال".
هذه الأدوية تستخدم باستمرار في معالجة الآلام والالتهابات وتباع من دون وصفات طبية في بعض البلدان. كما أنها من بين مضادات الالتهاب غير الستيرودية إضافة إلى فئة جديدة من مضادات الالتهابات تعرف باسم "مثبطات كوكس 2".
وتطرقت دراسات عدة نشرت في السنوات الأخيرة إلى خطر متزايد للإصابة بأمراض قلبية وعائية، بسبب أنواع عدة من مضادات الالتهاب هذه، من دون إجراء تحاليل محددة عن العلاقة بين الجرعة التي يتم تناولها والخطر المرافق لها.
وركز فريق من الباحثين بقيادة جوفاني كوراو من جامعة ميلانو بيكوكا على ثمانية ملايين مريض أوروبي يتناولون مضادات للالتهاب، بينهم أكثر من 90 ألفا أدخلوا المستشفيات بسبب قصور في وظائف القلب على مدى حوالي عشر سنوات.
وبعد الأخذ في الاعتبار لعوامل خطر أخرى، خلص الباحثون إلى وجود خطر أكبر للإدخال إلى المستشفى بسبب قصور في وظائف قلب لدى المرضى الذين تناولوا سبعة أنواع من مضادات الالتهاب الشائعة هي "ديكلوفيناك" (المعروف ايضا بـ"فولتارين") والـ"ايبوبروفين" والـ"ايندوميثاسين" والـ"كيتورولاك" والـ"نابروكسين" والـ"نيميسوليد" والـ"بيروكسيكام"، فضلا عن نوعين من مثبطات كوكس هما "ايتوريكوكسيب" (اركوكسيا) و"روفيكوكسيب" (فيوكس المسحوب من السوق العالمية منذ 2004).
ولفت الباحثون إلى أن استخدام هذه الأدوية يزيد الخطر على المرضى بنسبة تتراوح بين 16% و83% تبعا للدواء والحالة الأساسية للمستخدم.
غير أن الباحثين يؤكدون أن دراستهم تقتصر حاليا على جانب "الملاحظة" ولم يتم إثبات أي رابط سببي حتى اللحظة.
(أ. ف. ب)