بعد اشتداد حدة القصف على مدينة حلب، وازدياد عدد المجازر المرتكبة بحق المدنيين من قبل النظامين الروسي والسوري، لوَحت الخارجية الأميركية أمس باحتمال إيقاف التعاون مع الجانب الروسي فيما يخص سوريا، لتقوم الخارجية الروسية بعدها مباشرة بتأكيد استمرار التعاون مع أميركا بإيعاز من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
حلب التي تفتقد لأدنى معايير الحياة، حيث لا مشافي ولا غذاء ولا محروقات، تتعرض لأكبر حملة إبادة ممنهجة وسط صمت دولي مطبق.
فكيف هو الوضع الميداني في حلب اليوم؟ وما صحة انخفاض وتيرة القصف؟ وإلى متى سيستمر فرض الحصار الخانق على المدينة وأهلها؟
للإجابة على هذه الأسئلة كان لنا حديث مع ناشط إعلامي من حلب فضل عدم الإفصاح عن اسمه ليصف لنا آخر ما تشهده المدينة وتوضيح بعض الأمور الملتبسة.
وهذا نص المقابلة:
- قرأنا البارحة عن تراجع حدة القصف إلى النصف تقريبا. ما مدى صحة هذا الخبر؟
نعم، هذا صحيح. حدة القصف تراجعت وأصبحت بنسبة اقل عن الستة ايام الماضية.
- تم التأكيد البارحة من خلال تصريحات الخارجية الروسية على استمرار التعاون بين الخارجية الروسية والاميركية لجهة إدخال المساعدات. هل لمستم أي مؤشرات بهذا الخصوص؟
لا يوجد اي شيء ملموس يدل على دخول اي مساعدات او فتح اي معبر انساني لحلب.
- حلب المحاصرة خالية من المواد الغذائية والمحروقات. هل لديكم أي معلومات حول نوع المساعدات التي من الممكن أن تدخل إلى حلب؟
لا نعلم ماهي المواد التي ستدخل الى حلب ولكن من المعتقد ان تكون مواداً غذائية فقط خالية من المحروقات.
- ما صحة الحديث عن معركة مرتقبة لفك الحصار؟
نعم، هناك تحضير من قبل الثوار لعمل عسكري لفك الحصار عن مدينة حلب كما أكد عدد من القادة العسكريين.
وإستنادا لتقارير صادرة عن منظمات دولية فإن مدينة حلب سجلت سقوط عدد كبير من الأطفال ناهز 70 طفلا وشهدت المدينة موجة كبيرة من الغارات أدت لتدمير عدد كبير من الأبنية والمجمعات السكنية إضافة لسقوط حوالي 400 مدني وكل ذلك تحت أنظار المجتمع الدولي.