قال عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار إن "الرئيس الحريري الذي بدأ مشاورات مع قوى سياسية عدة يحمل في جعبته "هواجس الشغور الرئاسي" وخطورة استمراره، خصوصاً في ظل الوضع المتأزم سورياً، وتحديداً في مدينة حلب".
واشار الحجار عبر "المركزية" الى ان "اجتماع الكتلة امس بحث في كيفية إنهاء الشغور والطرق التي يجب ان نسلكها لوضع حدّ للفراغ الرئاسي منها خيار العماد عون"، مؤكداً اننا "جاهزون لسلوك الطريق التي ستؤدي الى نهاية سعيدة بعد اكثر من عامين على فراغ انهك الدولة والمؤسسات"، ومعتبراً ان "ليس بالضرورة ان يكون العماد عون "الخيار الوحيد" والمتبقي لذلك، فقبل التحدّث عن هذا الخيار إسألوا "حزب الله" هل سيُفرج عن الرئاسة ام لا"؟
وشدد على ضرورة "انتخاب رئيس اليوم قبل الغد، الا ان "حزب الله" وللاسف لن يُفرج عن الاستحقاق تنفيذاً لاوامر ايران التي تعرض رئاسة لبنان في "بازار" المفاوضات مع الغرب لتعزيز دورها في المنطقة ودور الحزب في لبنان"، اسف لان "وسائل الاعلام "تُلصق" تهمة التعطيل بمن يُشارك في جلسات الانتخاب اي "المستقبل"، وتصوّر "حزب الله" المعطّل الحقيقي على انه هو من يُسهّل الاستحقاق"، ومذكّراً "بالمبادرات الكثيرة التي قدّمها الرئيس الحريري لانهاء الشغور الرئاسي، في حين ان الحزب لم يُقدّم شيئاً"، وداعياً القوى السياسية كافة الى "ملاقاتنا في منتصف الطريق لانهاء الفراغ".
ولفت الحجار الى اننا "ذهبنا في اتجاه خيار النائب فرنجية الذي هو في صلب فريق "8 آذار" "لطمأنة" "حزب الله"، لكن الاخير "نفض" يديه من هذه التسوية بعدما كان طلب من فرنجية الاجتماع بالحريري"، مؤكداً ان لو "إكتمل النصاب القانوني في جلسة اليوم لكنا انتخبنا مرشّحنا فرنجية".
واعتبر الحجار ان "التصعيد والخطاب عالي النبرة، خصوصاً الطائفي والعنصري الذي تحدّث به "التيار الوطني الحر" اخيراً وتّر البلد، لا بل ارتد سلباً عليه".