ّت عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان مساء السبت الحياة ضخ ً في عروق ازمة رئاسة الجمهورية التي يحكمها الفراغ منذ مجددا اكثر من سنتين، من خلال زيارته «اللافتة» امس الاول الى بنشعي ّ حه الرئاسي رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية ولقائه مرش على مدى ٣ ساعات ونصف الساعة، وزيارته المرتقبة الى عين التينة للقاء الرئيس نبيه بري اليوم. ّ كات «بيت الوسط» حيث ّ لت عودة الرئيس الحريري محر كما شغ ً برئاسته في حضور الرئيس فؤاد عقدت «كتلة المستقبل» اجتماعا السنيورة واعضاء الكتلة للبحث في التطورات، في حين لم تحسم ّي ترشيح العماد ميشال عون كما «كتلة المستقبل» موقفها من تبن ً ، الا ان الكتلة النيابية لم تشر في بيانها الذي صدر ّ عا كان متوق ً ، الا ّ كها بترشيح فرنجية كما يحصل عادة عقب اجتماعها الى «تمس انها جددت تحميلها «حزب الله» مسؤولية استمرار الفراغ، ودعوتها الكتل النيابية كافة الى النزول الى مجلس النواب اليوم لانهاء ازمة رئاسة الجمهورية. واشار بيان الكتلة بعد اجتماعها الى ان «الرئيس الحريري اطلع الكتلة على تصوره في المرحلة الراهنة لمقاربة الملفات الوطنية التي تواجهها البلاد، وابلغ الكتلة بأنه بـدأ بمشاورات مع كل الافرقاء السياسيين لتفعيل العمل بهدف تسريع انتخاب رئيس للجمهورية». وبعد الزيارة السريعة التي قام بها الى المملكة العربية السعودية وتداول فيها بآخر المستجدات مع المسؤولين هناك، زار وزير الصحة وائل ابو فاعور رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة في حضور الوزير علي حسن خليل. كما بحث مع رئيس الحكومة تمام سلام في السراي في الأوضاع والتطورات على الساحة الداخلية. بموازاة ذلك، توجهت الانظار الى الرابية حيث عقد تكتل «التغيير والإصلاح» اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون. وبعد الإجتماع، قال رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل: «نطمئن كل من يريد هذا الوطن موطنا للشراكة الوطنية والميثاقية وبناء الدولة إلى أننا كنا وسنكون مدافعين عنه كدفاعنا عن انفسنا، وننبه كل من يسعى الى تخريب البلد بتخريب الوفاق فيه، الوفاق الذي نشهد محاولات لإحقاقه، ونقول لكل من يحاول تخريب الوفاق وتعطيل الشراكة إننا سنتصدى له بكل ما اوتينا من قوة حتى الشهادة». على صعيد آخر، شكلت زيارة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم لطرابلس امس ولقاؤه محاميها وجولته في باب التبانة وبعض احياء طرابلس، مرحلة جديدة في تعاطي الدولة مع طرابلس لجهة تثبيت حضورها السياسي والامني والانمائي، اذ تشهد طرابلس حالة من الاستقرار والهدوء غير المسبوقين. واشـار ابراهيم الى «ان لقاءنا يعني تجديد الثقة بين الدولة والمواطن من خلال المديرية العامة للأمن العام ونقابة المحامين في طرابلس، كونهما يتحركان في اتجاه واحد، اتجاه تحصين المجتمع وتدعيم جسور الثقة بين اطرافه».