بعد شهر من اطلاق "صرخة" الاهالي الذين لامست روائح النفايات منازلهم في محلة الكفور وقبلها في بلدتي الكفور والشرقية نتيجة عدم "مصداقية" الشركة المولجة ادارة المعمل نقلت بلدية النبطية عبر صفحتها الرسمية على الفايسبوك خبراً محزناً عن "اتحاد بلديات الشقيف" انه اعلمها "توقف شركة الجمع عن عملها بسبب توقيف معمل الفرز في وادي الكفور وعليه ستبقى النفايات في الحاويات حتى اشعار اخر".
بهذه العبارة ستكون النفايات "هدية "المسوؤلين في موسم العودة الى المدارس لاهالي النبطية وقراها مع الساعات الـ 24 المقبلة في حال تأخّرت الحلول لا سيما بعدما علمت "النهار" ان قرار الاقفال جاء بناء لكتاب رفعته الشركة المشغلة انه نتيجة عدم وجود مكب للعوادم سوف تتوقف عن استقبال النفايات البلديات الـ 29 المنضوية في الاتحاد مع العلم ان المعمل لم يعد يتسع للنفايات كونه منذ تشغيله من قبل الشركة المشغلة، لم يرقَ على مستوى الفرز الى النتيجة المرجوة سوى لاسابيع معدودة، مما جعل النفايات من دون معالجة اكثر من مرة في وادي الكفور مما حرك الاهالي والبلدية ضد ما يحصل وصولا الى اقفال المكب. ثم توقف المعمل كما ان الشركة المشغلة لم تكن تشغّل المعمل بطاقته القصوى لذرائع مختلفة بل كانت تستقبل النفايات حتى الظهيرة فقط رغم نجاح شركة الجمع (البصل) بتحسين عملية الجمع كمًّا ونوعًا عكس ما حصل في انطلاقتها".
وكان الاتحاد بعد تلقيه الكتاب من الشركة المشغلة للمعمل (دنش-لافجيه) قد ابلغ البلديات بأن الشركة المولجة الجمع ستكون بخدمتهم في حال وجود مكبات في البلدات، كي لا تبقى النفايات في الحاويات، غير ان مدينة النبطية العاجزة عن ايجاد مكب خاص ستكون الاكثر تضررا من الازمة المقبلة. وهنا نقل مصدر مسؤول في الاتحاد ان "الاتصالات الحزبية بين الحركة والحزب قد تثمر حلا في الساعات المقبلة لجهة اعادة فتح المكب الحالي او ايجاد مكبات جديدة للعوادم".
صحيح ان الاتحاد نجح مرحليا بفتح معمل فرز النفايات، وانطلق بعدها للعمل على مشاريع حيوية كدوار حاروف-تول، لكن الاكيد أن العبرة تبقى باستمرارية التشغيل كي لا يبقى لحسابات غير مفهومة، أسير المربع الاول دوماً، فمن سيتحمل مسوؤلية الاستهتار بصحة الاهالي رغم كل الامكانات المتوافرة بمعمل الفرز الذي موله الاتحاد الاوروبي ورعا تدشينه رئيس مجلس النواب نبيه بري؟
سمير صباغ