يتناول البعض مكمّلات الزنك والأطعمة الغنية بهذا المعدن من أجل زيادة الخصوبة، كما تحتاجه المرأة قبل سن اليأس لفوائده في هذه المرحلة.
لكن لا يمكنك أخذ كمية كبيرة من مكمّلات الزنك أو أكل الكثير من الأطعمة التي تحتويه، لأن من آثاره الجانبية أنه يتسبب في عدم قدرة الجسم على الاستفادة من النحاس.
يحتاج الجسم كمية ضئيلة من الزنك، لذلك من الأفضل عدم تناول مكمّلات هذا المعدن إلا تحت إشراف طبيب، وإذا أردت زيادة مدخلات جسمك منه فالأفضل أن تتناول المزيد من الأطعمة الغنية بالزنك دون إفراط.
عندما يرتفع مستوى الزنك في الجسم يبدأ بروتين يسمّى ميتالوثيونين في التراكم، وليتمكن هذا البروتين من ذلك يحتاج إلى الاتحاد مع النحاس، وبذلك يمنع الجسم من الاستفادة من النحاس الموجود بداخله. لذلك في الحالات العلاجية يوصي الأطباء بتناول مكملات الزنك والنحاس.
ويؤدي نقص استفادة الجسم من النحاس إلى الأنيميا، ومشاكل عصبية، وانخفاض في عدد خلايا الدم البيضاء ما يترتب عليه نقص المناعة.
لذا، توصي التوجيهات الصحية الأميركية بأن يتناول الرجل 11 ملغ من الزنك يومياً، والمرأة 8 ملغ، وألا يتجاوز الحد الأقصى من مدخلات الجسم من الزنك 18 ملغ.
أما مدخلات الجسم من النحاس فلا تختلف حسب الجنس، وإنما حسب العُمر.
بداية من ميلاد الإنسان وحتى بلوغ 18 عاماً يحتاج الإنسان ما بين 200 و890 ميكروغرام من النحاس يومياً، ثم من سن 19 عاماً يحتاج الجسم 900 ميكروغرام يومياً. وكلما كان السن صغيراً كلما قلت كمية النحاس التي يحتاجها الجسم.
(24)