صرف خمسين موظفاً في صحيفة «المستقبل» تعسفياً بعد يومين على عودة الحريري

خيّم الحزن أمس على عدد كبير من موظفي صحيفة «المستقبل» الذين طالهم الصرف من الجريدة، وعددهم 50، يمثلون الدفعة الأولى ممن سيطالهم سيف تخفيض النفقات. أما زملاؤهم الذين لم يتبلغوا بصرفهم من الخدمة فيساورهم القلق على المصير بحسب ما أبلغ أحد العاملين في الصحيفة «القدس العربي» لاسيما أن هناك حديثا عن لائحة مصروفين جديدة ستطال دفعة ثانية بينهم مراسلون في المناطق.
وفي المعلومات أن رئيس التحرير جورج بكاسيني استدعى نحو 50 من العاملين في «المستقبل» وأبلغهم بقرار الاستغناء عن خدماتهم بحجة الظروف الاقتصادية الصعبة على أن يتم دفع مستحقاتهم المتأخرة من الرواتب كاملة إضافة إلى بدل صرف تعسفي يعادل راتب 12 شهراً بينها شهر إنذار للموظفين الذين مضى على وجودهم في الجريدة أكثر من 12 سنة، وبدل صرف تعسفي يعادل 6 أشهر للموظفين الذين يعملون منذ أقل من 10 سنوات وذلك عندما تتوافر الإمكانات المالية.
ولوحظ تكتم من قبل الموظفين على ما حصل خوفاً من معرفة الإدارة، لكن في المعلومات أن لائحة الصرف طالت محررين ومصورين ومخرجين وعاملين في أمانة السر، حتى أن الصرف طال بحسب أحدهم نسيبة السيدة نازك الحريري، وهي تعمل في قسم السكرتاريا. وبين الأسماء التي طالها الاستغناء عن خدماتهم المحررة فاطمة حوحو التي كتبت على حسابها على الفيسبوك «حدا شاف الياس عون؟» (نقيب المحررين)، صلاح تقي الدين الذي يتولى شؤون المحكمة الدولية، آمنة منصور، يوسف بزي، شحادة وازن، دلال البزري، جهاد الترك، إكرام صعب، علي الحسيني وعلي قصاب من قسم الاقتصاد، حاج دالاتي من قسم الرياضة، المصور احمد عزاقير والمصور ابراهيم بيكال الذي فور تبلغه فقد وعيه ونقل الى المستشفى، إضافة إلى 9 من قسم الإخراج وآخرين من الإداريين».
ونفت إحدى الزميلات التي تمّ الاستغناء عنها لـ»القدس العربي» مقولة أن من طردوا يتقاضون رواتب مرتفعة، وأوضحت «أبلغنا بأننا سنتقاضى التعويضات كاملة حين تتوافر الاعتمادات». وطالب عدد من الزملاء بتحرك نقابة المحررين ونادي الصحافة دفاعاً عنهم وعن حقوقهم لأن «الحبل على الجرار»، كما يقول المثل اللبناني.
وكانت صحيفة «المستقبل» وقناة «المستقبل» تأخرتا عن دفع الرواتب للموظفين وأعطتهم سلفة مالية على الحساب في عيد الفطر. لكن عملية الصرف لم تشمل أمس العاملين في التلفزيون بعد نفي الرئيس سعد الحريري الشائعات عن إغلاق المحطة وقوله «إن ذلك لا يمت إلى الحقيقة بصلة وهو أمر غير وارد أساساً».
وكان سعد الحريري عاد ليل السبت الماضي إلى بيروت في ظل أخبار عن احتمال تبني ترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، وقام الحريري ليلاً بزيارة لافتة إلى رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية في بلدة بنشعي على أن تلي الزيارة اتصالات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط وبعض الحلفاء.