في بلد تملؤه الأزمات، تتوالى المأساة تلو الأخرى، ففي حادثة مفجعة ودعت بلدة سحمر في البقاع الغربي الشاب العشريني "بسام حسن عبّاس"، بعدما توفي في مستشفى جب جنين متأثرًا بجروح بالغة أُصيب بها جراء تعرضه لحادث سير مروّع بين بلدتي يحمر وسحمر البقاعيّتين يوم الخميس الفائت.
بسام والذي يعمل بالأشغال في البلديّة، كان يحضر لعقد قرانه على إبنة بلدته والإحتفال بخطوبتهما قريبًا، إلا أنّ الفرحة لم تكتمل، بعد إصطدام دراجته بسيارة من نوع "مرسيدس" بيضاء اللون.
وقد فجعت بلدة مركبا الحدودية بنبأ وفاة الشاب محمد باقر علي شحيمي (34 عامًا) نجل رجل الدين العلامة الشيخ علي شحيمي في حادث سير مؤسف وقع بعد ظهر يوم الخميس على طريق عام مركبا – كفركلا وقد أصيب معه في ذات الحادث شقيقه الذي وصفت حالته بالمستقرة.
قصّة " بسام و محمد" باتت تتكرّر بشكلٍ شبه يومي على الطرقات اللبنانية، وما يتغيّر فقط هو الأسماء، وبالرغم من الدعوات المتكرّرة لإصلاح الأوتوسترادات وتعبيد الطرقات السريعة ووضع إنارة داخل الأنفاق، تفتح قصصهم وقصص العديد من الذين يقضون في القرى، الباب على ضرورة تولّي البلديات لمسؤولياتها والإهتمام بسلامة المارّة عبر وضع إشارات سير ومرايا وغيرها من الإجراءات المرورية لتفادي حوادث السير الأليمة.