أكدت مصادر مطلعة انه بات من المسَلّم به أنّ جلسة 28 أيلول لن تكون "ولّادةً لرئيس جديد للجمهورية"، وذلك تبعاً للأجواء السلبية التي ما زالت تحيط بالملف الرئاسي، بالاضافة الى انّ الجلسة الولّادة، وكما تقول المصادر المواكبة للحوار، يفترض ان تكون وليدةَ تفاهمات سياسية مسبَقة حولها، وتحديداً مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، خصوصاً وأنّ لدى بري الكثير من الأمور والقضايا التي يرى الاتفاق عليها ضرورياً للسير بأيّ مخرج.
ولفتت المصادر الى أنّ الاهتمام يتركّز حاليّاً على إمرار التمديد لقائد الجيش، على ان تنشط الاتصالات مجدداً لمعالجة المقاطعة العونية للحكومة، ولا توحي الأجواء السائدة حالياً بأنّ العماد ميشال عون سيقف حجر عثرة أمام استمرار الحكومة.
وفي السياق نفسه، أكّد وزير بارز أنّ الأيام المقبلة مرشّحة لأن تشهد مزيداً من الأحدات السياسية النوعية التي من شأنها أن تؤسس لإرادة جدّية لانتخاب رئيس قبل نهاية السنة الحالية.
وفي هذا الصَدد قد لا يطول غياب الرئيس سعد الحريري خارج لبنان ليعود في وقتٍ لاحق لينطلقَ بمشاورات مع القيادات السياسية بدءاً ببرّي، مع الاشارة الى انّ هناك من أسدى نصيحة الى الجانب العوني بالانفتاح على برّي من أجل كسر جليد العلاقة والتأسيس لتفاهم ضروري لضمان نجاح الاستحقاق الرئاسي.
وقال الوزير إنّ جهات لبنانية وغير لبنانية حاولت استمزاجَ رأي السعودية في الفترة الاخيرة، إلّا أنّ الجانب السعودي أفهمَ كلّ هذه الجهات بأنه لا يريد التدخّل في الشأن الرئاسي اللبناني، كما أوحى لهؤلاء بأنّ لبنان ليس في دائرة اهتماماته في هذه المرحلة.
الجمهورية