لم يكن مفاجئاً ما صرح به البارحة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، حيث قال إنه يعتزم إلزام منظمات اللاجئين بشراء التفاح اللبناني!!
باسيل الذي لطالما اتهمه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالعنصرية مصرّ كل الإصرار على إثبات نظريتهم، فحسابه على تويتر يكاد لا يخلو من تصريح يتأفأف فيه من تواجد اللاجئين في لبنان بلد " الخمس نجوم". هل يعلم باسيل أن هؤلاء اللاجئين يعيشون في أوضاع مادية رديئة؟ وهل يعلم "ملك التفاح" أن اللاجئ السوري لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالمصائب التي تحل على لبنان؟ ربما نسي باسيل، الذي يتهم اللاجئين بما يحصل في عطارد والزهرة، أن التسول على ظهور اللاجئين هو أحد أولويات حكومتنا العتيدة. وعلى منطق ضربني وبكى وسبقني واشتكى، يسير باسيل بخطى واثقة. يبدو أنه أيضاً تناسى أن أحد أكبر الأسباب التي أوصلت سوريين كانوا معززين مكرمين في وطنهم إلى اللجوء إلى وطن الخمس نجوم، دخول حزب الله في أتون الحرب السورية، وإصراره على السباحة في حمام الدم السوري، فيما يصر باسيل ومن والاه على النأي بالنفس!! أي نأي بالنفس هذا الذي يسمح لحزب الله بمساندة أكبر إرهابيي العصر، ويمنع من تضرروا من ذلك من اللجوء إلى مكان آمن نوعاً ما؟
عنصرية باسيل لم تطال السوريين فقط، فسعادته يرفض رفضاً قاطعاً منح كل فلسطيني وسوري متزوج من لبنانية جنسية الخمس نجوم لأن عدد السنَة قد يرتفع، ولكن سعادته يؤكد أنه بشكل طائفي "لا سمح الله".
اللاجئون في بلادي، تستحقون حياة أجمل من تلك التي تعيشونها في وطن الخمس نجوم، لذلك اعذرونا على ما فعله العنصريون منا.