أبدى رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دنفورد الخميس عدم ترحيبه بتبادل المعلومات الاستخباراتية مع روسيا، واتهم موسكو بالمسؤولية عن استهداف قافلة إنسانية في سورية.
وأكد خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ أن مثل هذا التعاون الاستخباراتي لن يدرج ضمن مهام الجيش الأميركي إذا قررت واشنطن وموسكو التعاون معا في سورية.
ووصف التعاون الاستخباراتي مع روسيا بأنه "ليس فكرة طيبة".
وقد عزز التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مطلع الشهر الجاري الآمال بإمكانية التعاون بين البلدين في هذا الشأن، لكن المسؤول العسكري الأميركي أكد الخميس أن مثل هذا التنسيق سيكون "محدودا للغاية".
مخاوف أميركية
وذكرت رويترز أن واشنطن تخشى تحميلها مسؤولية أي تصرف غير منضبط لروسيا في سورية، مشيرة إلى أن مسؤولي البنتاغون يتهمون موسكو باستخدام أساليب قتالية تؤدي إلى حدوث خسائر في صفوف المدنيين.
وأضافت الوكالة أن الولايات المتحدة تخشى أيضا إبلاغ روسيا بمواقع الجماعات المسلحة التي تدعمها، خشية استهدافها كما فعلت من قبل.
"الروس مسؤولون"
وبخصوص تعرض قافلة إغاثة للقصف في سورية مؤخرا، أكد دنفورد أنه لا تساوره أية شكوك في مسؤولية الروس عن هذا الهجوم.
وأضاف أن الطائرات الروسية والسورية كانت متواجدة في المنطقة التي أصابتها الضربات الجوية.
ومن ناحية أخرى، وردا على تقارير بشأن مسؤولية تنظيم الدولة الإسلامية داعش عن استهداف قاعدة عسكرية في شمال العراق بأسلحة كيميائية، أكد أن التحاليل التي أجريت أشارت إلى وجود عنصر كيميائي يسبب قروحا في الجلد، لكنه أكد عدم وقوع إصابات.
وكان مسؤولون أميركيون قد أكدوا أن التحاليل التي أجريت على بقايا الصاروخ الذي أطلق على قاعدة القيارة الثلاثاء الماضي أظهرت وجود غاز الخردل، لكن لم يثبت ذلك عند إجراء المزيد من التحاليل، مؤكدين استمرار التحقق من الأمر.
المصدر: أسوشيتد برس/رويترز