نادراً ما لا تنهال تعليقات روّاد مواقع التواصل الاجتماعي على مواقف وزير الخارجية جبران باسيل وتغريداته. "الصهر" الذي تسلّم رئاسة التيار الوطني الحرّ، باتت تصريحاته وبخاصة في الآونة الأخيرة، مادة جدلية دسمة بين المواطنين، وقد اتهمه كثيرون منهم بالعنصرية بسبب رفضه منح الجنسية للنساء المتزوجات من فلسطينيين وسوريين، ومواقفه الأخرى تجاه النازحين.
اليوم، وخلال مشاركته في اجتماع لوزراء الخارجية في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك، غرّد باسيل قائلاً:" تكلمت مع عدة دول ومنظمات دولية سابقة، وحالياً خلال وجودي في الأمم المتحدة، ازدادت قناعتي أن تصريف التفاح يكون بإلزام منظمات النازحين بشرائه".
هذه التغريدة كانت كفيلة باشعال مواقع التواصل الاجتماعي التي امتلأت بالردود المُثنية، والمنتقدة، والساخرة، والمعارضة. كعادتهم، يبرع اللبنانيون بلغة السخرية وبإثارة موجات من الضحك. كثيرون سألوا الوزير عن "الليمون، فعصره اسهل". وثمة من ذكرّه بـ "كارولين" (موّظفة الوزارة التي وصف بيديه جسدها الجميل أمام وفد إماراتي). وثمة من اعتبر أنه "يبيع حكي للمزارعين".
في المقابل، لاقى طرح باسيل تأييداً من قبل البعض، لا سيّما وأن المزارعين اللبنايين يواجهون مشكلة حقيقية في تصريف التفاح، ما دفعهم مؤخراً إلى مناشدة الدولة اللبنانية والبلديات لمساعدتهم على حلّ هذه الأزمة.
وبالاضافة إلى الردود المكتوبة، انتشرت صور مركبة ومعدلة للوزير باسيل تظهره حاملاً تفاحة على طريقة حواء. ولم ينس البعض استذكار تفاحة نيوتين التي فقدت برأيهم جاذبيتها بعد الطرح "الباسيلي". فهل تُدخل "تفاحة" باسيل المزارعين الى "جنّة" الخير، أم أنها عززت مواقف كثيرين ممن يتهمونه بالعنصرية؟