لم نعرف حين اتفق وزير خارجية اميركا مع وزير خارجية روسيا على ماذا اتفقا، وعلى اي اساس اعلنت الهدنة التي سمع فيها السوريون بدون ان يتلمسوا اي من نتائجها ولم ندري حين قيل لنا ايضا انهما اختلفا فعلى اي شي اختلفا وايضا لم يتغير شيء على السوريين فالقصف لم يتوقف والغارات لم تتوقف والقتل والدمار لم يتوقفا ولو لحظة.
المراقب لحركة كل من وزيري خارجية البلدين طيلة فترة الاشهر الماضية والمتابع للقاءاتهما واجتماعاتهما في اكثر من بلد على وجه المعمورة والملف الاول والثاني والاخير الحاضر دائما بينهما هو الموضوع السوري فقط لا غير، ويتنقلان به من فرنسا الى سويسرا الى روسيا الى نيويورك الى الصين الى السعودية وتركيا و و و فلا شغلة ولا عملة عندهما الا الملف السوري: حتى ان احد الاصدقاء الظرفاء اجاب عند سؤاله عن رأيه لسبب تعثر الاتفاق بينهما فقال : " اذا انتهى الموضوع السوري وتوقف شلال الدم شو بيشتغل كيري ولافروف ؟؟؟؟ "