عقد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لقاء موسع في منزل النائب السابق مصطفى هاشم، حضره عدد كبير من رؤساء البلديات والفاعليات العكارية المختلفة، في حضور النائبين رياض رحال ونضال طعمه ومحافظ عكار عماد لبكي، ورؤساء اتحادات بلديات عكار عبد الاله زكريا اسعد وانطون عبود واحمد المير وخليل اسعد وعبود مرعب، ومنسقي تيار المستقبل في عكار عصام عبدالقادر وخالد طه وسامر حدارة ممثلا بحسين مرعي، وقائد سرية درك عكار العقيد مصطفى الايوبي ومدير مكتب حلبا في امن الدولة العقيد خالد الحسيني ورئيس مكتب المعلومات في حلباالنقيب زياد جمال ومسؤول معلومات الامن العام في عكار النقيب وسيم الصايغ ورئيس قلم المحكمة الشرعية الشيخ وليد مصطفى وامين عام الجامعة المرعبية وسيم المرعبي ورئيس صندوق الزكاة في عكار عمار الرشيد ورئيس اتحاد روابط المخاتير زاهر الكسار وعدد من المخاتير وفاعليات البلدة والمخاتير ومدراء المدارس والثانويات والمعاهد الرسمية وحشد من هيئات المجتمع المدني.
بداية، ألقى هاشم كلمة قال فيها: "الصورة سوداوية والأفق مسدود حيث الحوار مغلق والمجلس النيابي معطل والحكومة مشلولة. وقد مضى أكثر من عامين على شغور سدة الرئاسة، وجلسات الانتخاب من تأجيل الى تأجيل وتيار المستقبل ودولة الرئيس سعد الحريري قدم سلسلة مبادرات كان آخرها ترشيح فرنجية".
أضاف: "رغم كل شيء شيخ سعد نحن معك، مع الاعتدال، معك ومع الحوار، معك ومع الانفتاح، معك ومع لبنان أولا، رغم الأصوات التي تتطاول عليك محاولة اغتيال نهج العروبة والاسلام المعتدل، نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري".
وتابع هاشم: "الفريق الآخر لم يتجاوب ويحاول رمي المسؤولية على عاتقنا، رغم عدم حضوره جلسات الانتخاب، فنحن مع الدستور، مع اللعبة الديموقراطية ولسنا مع التعيين".
وإذ دعا الشركاء في الوطن الى "أن يختاروا مصلحة لبنان، لأن لا أحد يستطيع أن يلغي الآخر"، قال: "فلنتحاور حيث لا بديل عن الحوار حتى لا تنهار الدولة ومؤسساتها".
وحيا دور الأجهزة الأمنية وعلى رأسها الجيش، مثمنا الموقف المسؤول لرئيس الحكومة تمام سلام في الأمم المتحدة "حيث دق ناقوس الخطر وطالب المجتمع الدولي بوضع تصور جدي وعملاني لإعادة كريمة وآمنة للنازحين السوريين".
أما درباس فألقى كلمة قال فيها: "عكار هي درة لبنان، فهي سهله وجبله وجيشه وهي الوفية دائما للمواطنة ونبذ التعصب والتطرف والتفرقة.
كتبت بالأمس مقالا في جريدة النهار عنوانه الرفيق سعد قلت فيه: "ان لقب الرفيق تعتمده احزاب الفقراء لكي تؤكد على عدم التمايز". وقلت له: "ربما بما تألب على ثروتك من ظروف اصبحت قريبا منا وصار يحق لنا ان نناديك بلقب الرفيق، ولكنك تستحق اللقب لأنك ابن رفيق البيولوجي الذي لا يستطيع احد ان يتحدى مشروعية ارثه. وانا أقول بكل صراحة إن حصر الارث المفترض يحتاج الى مستندات اكثر جدية من هذه الدعوات التي لا تسمن ولا تغني".
أضاف: "هذا هو لبنان شرفة العروبة وحافظ لغتها من التفريط وموئل الديموقراطية. إن لبنان هذا معرض لكي تتغير ملامحه كليا.
نحن نعيش أيها الأخوة في وسط النار ورغم هذا نرى من يحاول أن يصب الزيت على النار، وبدل من أن نحصن أنفسنا بخنادق واسعة وعميقة من الماء نحن نجفف الماء ونضرم النار. لا أحد يفوته أن منطقة الشرق الأوسط تعاد كتابة خرائطها بالدم والأشلاء والدمار والخراب والتفرقة، من يريد أن يلتحق بذلك الركب عليه أن يتخلى عن الوحدة الوطنية. الوحدة تتجلى في أن يكون لهذه الدولة رئيس. واني أعتبر ان منتهى السفه السياسي ان يبقى بلد بلا رئيس لهذه المدة الطويلة. واول ما يتبادر الى ذهني أنه عندما تكون صمامات الأمان معطلة يقتضي منا الأمر جميعا أن نكون نحن صمامات أمان لا أن نكون سببا للانفجار".
وتابع درباس: "هذه الحكومة القائمة والتي ليست هي في أحسن أحوالها هي ما تبقى من الشكل الدستوري للبلد. إن تهديمها يعني تهديم البلد بلا مواربة، وكذلك ان رئيسها الرئيس سلام يتحمل ما لم يتحمله أي رئيس وهو صامد صابر. وأنا أرى أن بعض تأييد عاطفي ومعنوي له يساعده على الصمود وهذا مطلوب منكم يا أهل عكار، يا أهل القرية الصغيرة التي هي أكبر من المدينة".
ولفت الى ان "عكار تتحمل الجزء الأكبر من اللجوء السوري"، وقال: "بالأمس كنت في الكويت في مؤتمر لكبار المانحين، وطلبوا مني أن ألقي كلمة لبنان، فقلت "ان المجتمع الدولي ينفق مئات المليارات من الدولارات على الشعب السوري، معظمها لقتله وقليلها لإغاثته. إما ان يوقفوا القتل واما ان يرفعوا مستوى الاغاثة ليوازي مستوى القتل". وقلت أيضا إن مناطق كثيرة في سوريا العزيزة قد انحسرت عنها المعارك والحروب. يجب على المجتمع الدولي أن يؤهل هذه المناطق لكي تكون مغرية لاخوتنا السوريين اللاجئين للعودة الى بلادهم".
وختم: "ليست لدينا أرض للايجار وليست أرض للبيع. لا توجد لدينا جوازات سفر للاعارة. سوريا هي وطن لكل السوريين ولبنان وطن نهائي للبنانيين فقط كما قال الرئيس تمام سلام".
وأعقب اللقاء مأدبة غداء أقامها هاشم على شرف درباس والحاضرين.
الوكالة الوطنية للاعلام