بدأت ملامح الصراع على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز بكرة القدم تتضح على الرغم من مرور خمسة أسابيع فقط على انطلاقه. ربما لم تتكرر مفاجأة الموسم الفائت حين وجد «ليستر سيتي» نفسه في قمة الترتيب، لكن فرقا مثل «هال سيتي» و «وست بروميتش ألبيون» حققت نتائج لافتة حتى الآن.
ومن بين عدد كبير من اللاعبين المنضمين إلى الأندية الإنكليزية هذا الصيف، هاكم خمسة منهم لفتوا الأنظار حتى الآن.
زلاتان إبراهيموفيتش
منذ وصوله إلى «أولد ترافورد»، تصدر النجم السويدي العناوين بتسجيله أربعة أهداف في خمس مباريات مع «مانشستر يونايتد» ضمن الدوري الممتاز.
حتى في الـ34 من عمره، رد إبراهيموفيتش على عدد كبير من المشككين بإظهاره قدرته على التعامل مع القوة البدنية التي يمتاز فيها الدوري الإنكليزي. وكان تأثيره على الفريق كبيرا لدرجة أن إدارة النادي قررت تقديم عرض له لتمديد عقده خلال الأسابيع القليلة المقبلة. لذا يمكن القول إنه ارتقى إلى مستوى التوقعات وفرض نفسه في الدوري حتى الآن.
جويل ماتيب
كان ابن الـ24 سنة الكاميروني الدولي واحدا من أولى صفقات المدرب يورغن كلوب هذا الصيف بعد انضمامه إلى «ليفربول» من «شالكه» الألماني في صفقة انتقال حر.
كان ماتيب صلبا في مركز قلب الدفاع في مبارياته الثلاث في الدوري ضد «توتنهام» و «ليستر سيتي» و «تشلسي»، حيث أظهر قوته وفي الوقت نفسه نجاحه في بناء الهجمات.
أثيرت علامات استفهام عديدة حول وضع مركز قلب الدفاع في «ليفربول»، بعد اهتزاز شباكه بعدد كبير من الأهداف خلال الموسمين الماضيين. لكن تواجد ماتيب إلى جانب لوفرين أثبت صلابته في خط الظهر.
أظهر ماتيب في المباراة ضد «ليستر سيتي» قدرته على قيادة خط الدفاع، ولولا خطأ لوكاس ليفا لكان الفريق خرج بشباك نظيفة.
يمكن لماتيب أن يشكل واحدة من أفضل الصفقات الحرة لمدافعٍ منذ انتقال سول كامبل من «توتنهام» إلى «أرسنال» في العام 2001.
إريك بايلي
أمضى المدافع المنضم إلى «مانشستر يونايتد» مقابل 30 مليون استرليني هذا الصيف شهرا رائعا في النادي حتى الآن. تألق ابن الـ22 سنة في مركز قلب الدفاع مع نجاح فريقه في حصد تسع نقاط في خمس مباريات ضمن الدوري الممتاز.
أظهر بايلي مبكرا مزاياه القيادية ويملك القدرة على التطور مع تقدم الموسم. كان العاجي مشاكسا وسريعا وقويا وجيدا في الألعاب الهوائية. ومع حصوله على دعم مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، يبدو المستقبل واعدا للاعب «فياريال» السابق.
حتى أن بايلي نجح في نيل جائزة النادي الأولى في الموسم 2016 ـ 2017 للاعب الشهر، متفوقا على مرشحين مثل زلاتان إبراهيموفيتش وشريكه الدفاعي دالي بليند.
ساديو ماني
ضم «ليفربول» ساديو ماني من «ساوثهامبتون» مقابل 30 مليون استرليني خلال فترة الانتقالات الصيفية وأثبت السنغالي الدولي أنه يستحق المبلغ الذي أنفقه «الحمر» عليه.
كانت بداية ساني في مسيرته مع «ليفربول» لافتة بتسجيله هدفين وثلاث تمريرات حاسمة، وكان مساهما في خمسة أهداف في أربع مباريات مع نادي «مرسيسايد». أظهر الهدف الذي سجله في مرمى «أرسنال» من مجهود فردي لمحة لما يمكن أن يوفره ابن الـ24 سنة للنادي.
بدا غيابه واضحا في الخسارة أمام «بيرنلي». فالسرعة التي يوفرها ماني تعزز من قدرة «ليفربول» الهجومية.
يمكن لمهاجم «ساوثهامبتون» السابق أن يصبح أفضل صفقة أبرمها «ليفربول» منذ ضمه البرازيلي فيليبي كوتينيو والإنكليزي دانيال ستاريدج.
نوليتو
انضم نوليتو إلى «مانشستر سيتي» من «سلتا فيغو» مقابل 13.8 مليون استرليني وقدم حتى الآن عروضا مستقرة في مركز الجناح. سبق للمدرب الإسباني بيب غوارديولا أن قاد الجناح في «برشلونة» وضم مواطنه للعب في الجهة اليسرى من خط الوسط. يوفر الإسباني الدولي سرعة وإبداعا ويعرف نوع النظام الذي يتبعه بيب غوارديولا.
كان ابن الـ29 سنة مهاجما فعالا في الدوري الإسباني حيث سجل 25 هدفا ومرر 20 كرة حاسمة في الموسمين الماضيين مع «سلتا فيغو». كما يشكل نوليتو تهديدا هجوميا مع تحركاته الكثيرة ومراوغاته مع «مانشستر سيتي».
أثبت نوليتو أنه لاعب مهم بالنسبة إلى غوارديولا مع تسجيله هدفين وصنعه هدفا واحدا حتى الآن في الدوري. تألق في الفوز الكاسح على «ستيوا بوخارست» الروماني (5 ـ صفر)، في تمهيدي دوري أبطال أوروبا. وبات إضافة مهمة على خط هجوم غني بالنجوم في «مانشستر سيتي».