تحدّث تنظيم "داعش"، عبر مجلته الأسبوعية "النبأ"، عن غيرة "الزوجات المسلمات من ملكات اليمين" في مناطق سيطرة التنظيم.
التنظيم انتقد نساء قال إنهن "يتباهين ويفتخرن بالعيش في ظل الخلافة، ورغم ذلك نجد بعضهن بعيدات عن إقامة العدل في بيوتهن، وعلى من استرعاهن الله من ملك اليمين، سواء ملك يمينهن أو ملك يمين أزواجهن".
وإضافة إلى "الغيرة العمياء"، قال التنظيم إن "جهل بعضهن بأحكام الدين" سبب آخر في عدم إنصاف "ملكات اليمين"، من قبل الزوجات.
وألمح التنظيم إلى أن بعض النساء يقمن بضرب السبايا وشتمهن، والإساءة إليهن، داعيا إياهن إلى الالتزام بالغيرة المحمودة.
وسرد التنظيم العديد من الأدلة من الكتاب والسنة، إضافة إلى أقوال علماء المسلمين، في ضرورة الحرص على حسن معاملة ملكات اليمين.
وتابع: "وحري بالمسلمة تدبر هذه الوصية، فها هو النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرن بين الصلاة عمود الدين التي يعدّ ترْكها كفرا، وبين الإحسان إلى الإماء والغلمان، هذا وهو لا يدري ما سيصيب الإماء في زماننا من بعض المسلمات، أصلحهن الله، فكيف لو علم بأبي هو وأمي ما سيؤول إليه حالهن؟ وإن النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي أوصى خيرًا بالنساء هو نفسه الذي أوصى خيرا بالإماء، فلِمَ تتغنى بعض النساء بوصية النبي بهن خيرا، بينما وصيته بملك اليمين تزيغ عنها الأبصار؟".
ودعا التنظيم إلى مراجعة باب "كراهية التطاول على الرقيق" في صحيح البخاري، ساردا أحاديث أخرى تنكر على المسيئين لملك اليمين.
وتابع: "ولا تحسبن المسلمة أنها لن تحاسب على الإساءة لأَمة زوجها؛ لأنها تحت يمينه هو لا هي، فهذه امرأة تدخل النار في هرة حبستها، فلا هي أطعمتها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض، حتى ماتت، فكيف بمن تتطاول على أَمَة مسلمة في بيتها بالضرب وسوء المعاملة؟! تغار على زوجها، فلا تجد أمامها غير هذه المستضعفة لتصب عليها جام غضبها! لعمرو الله ما هذا من دين نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم".
وقال التنظيم إن "حكم الخالق كثيرة في السبي"، زاعما أن "الأمَة لا تعلم ذلك، ويلزمها كثير من الوقت والتعليم والشرح؛ حتى تعي الإسلام وأحكامه، فتدرك حينها أنه ما أريد بسبيها إلّا خيرا".
وعن أشكال أذية النساء للسبايا في أراضي تنظيم "داعش"، قال التنظيم إن "بعض المسلمات -هداهن الله- لا يتورعن عن رمي بعض الإماء بالنفاق، وبأنهن قد أسلمن خوفا ومكرا".
كما قال إن "هناك من النساء اليوم من تستاء من زوجها؛ لأنه جعل للجارية بيتًا مستقلًا، وعلى هذه أن تعلم أنه لو كفت هذه الزوجة شرها عنه وعن أمته، وارتاح في بيته، لما فعل ذلك".
(عربي 21)