أكد عضو كتلة المستقبل النائب الدكتور أحمد فتفت، في حديث الى إذاعة "الشرق"، أن "هناك تواصلا بين الأستاذ نادر الحريري والوزير جبران باسيل وهو طبيعي نقوم به كتيار مستقبل ونحن في حوار مع "حزب الله" فكيف نقاطع أفرقاء آخرين! هذه نقطة محسومة بالنسبة الينا منطلقها التواصل مع الآخرين ومع الجميع وهذا ليس مؤشرا سياسيا بل هو مؤشر عن توجه سياسي عام ل"تيار المستقبل"، ونحن نرفض في هذه المرحلة الدقيقة مقاطعة أي طرف سياسي". 


وردا على سؤال، قال: "إن الجميع يدرك أن هذا التاريخ (28أيلول) لن يكون تاريخا لانتخاب رئيس للجمهورية ما دام "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" مصرين على المقاطعة وعلى تعيين ميشال عون رئيسا حتى أصبح وصول الجنرال رمز إستيلاء 
"حزب الله" على السلطة في لبنان وعندما أدركوا أن هذا المسعى لا يمكن الوصول إليه في هذه المرحلة أرادوا تحميلنا المسؤولية حتى لا يتحملوها هم فيما الحقيقة واضحة: إن مشكلتنا في هذا البلد هي وجود سلاح "حزب الله" غير الشرعي". 

وردا على سؤال آخر قال: "نحن قدمنا الكثير من المبادرات فيما لم يقدم الفريق الآخر أي شيء بإستثناء الرئيس بري الذي قدم مشروع القانون المختلط. وعلى صعيد الرئاسة، نحن في البداية إنطلقنا بتأييد الدكتور (سمير) جعجع إنطلاقا من أربعة مرشحين لرئاسة الجمهورية ولم نصل إلى نتيجة ثم سعينا في موضوع الرئيس (أمين) الجميل ووصلنا إلى حائط مسدود، وبعدها درسنا محاولة التفاهم مع العماد عون من دون الوصول إلى نتيجة وكان ترشيحنا للوزير (السابق النائب سليمان) فرنجيه أقرب الحلول للخروج من الفراغ. المطلوب الآن أفكار جديدة يقدمها الفريق الآخر بعدما قدمنا الكثير من التنازلات، وعليه القول إنه يريد فعلا رئيسا للجمهورية وإحترام الدستور والديموقراطية وأن يبادر للنزول إلى المجلس النيابي، وهذا كلام موجه أيضا إلى "التيار الوطني الحر" بدل التهديد بالنزول إلى الشارع عليه أن ينزل إلى مجلس النواب ويمارس الحياة الديموقراطية ويشارك في إنتخاب رئيس، وإذا نال ميشال عون 64 صوتا أو 65 نحن بالتأكيد سندعمه ونتعامل معه كرئيس للجمهورية". 

وأضاف: "نحن نريد رئيسا ونسعى جاهدين الى إنهاء الفراغ، قمنا بمبادرات ومنذ عامين ونصف عام نحاول توفير النصاب ويفشل هذا الموضوع بسبب "حزب الله" أولا و"التيار الوطني الحر" ثانيا. ومن الواضح أن "حزب الله" لا يريد رئيسا ولدى ميشال عون إمكان الحصول من المجلس النيابي على أصوات تمكنه من الفوز بالرئاسة ولا سيما بعد تأييد الدكتور جعجع له وقول (النائب وليد) جنبلاط أن ليس لديه مانع عليه، ولا أفهم لم يريدون تهديد "تيار المستقبل". نحن في موقع المسؤولية الوطنية ونقوم بكل واجباتنا. نحن نلتزم العمل الديموقراطي والمؤسسات والدستور. ومن الواضح أن هذا الكلام لا يعني شيئا بالنسبة الى "حزب الله" فهو يريد تعطيل الإنتخاب لأن لديه اجندة إقليمية". 

وردا على سؤال قال: "إن جورج عدوان قال هناك إمكان إنتخاب عون أو قانون إنتخابات، الآن القوات اللبنانية لديها هذا الموقف المؤيد للجنرال ولدي اقتناعي الثابت والراسخ بأنهم سيندمون إذا انتخب ميشال عون رئيسا"، مشيرا إلى أن "القوات ربما تعتبر أنها تستطيع تحقيق مكاسب سياسية فيما "حزب الله" يختلف معها لأن أجندته إقليمية ويردي التعطيل". 

وإعتبر أن إنسحابه من "تيار المستقبل" كما قيل هو جزء من الدس الإعلامي ليس أكثر"، مشيرا إلى "محاولة دائمة لايجاد شرخ داخل "تيار المستقبل"، ومؤكدا "وحدة الموقف في كتلة "المستقبل"، واصفا الكتلة ب"المتراصة والمتضامنة"، نحن كتلة ديموقراطية تناقش جميع الأمور بحرية كاملة وتطرح الأفكار بشكل واضح وعندما يكون هناك قرار نلتزمه جميعا". 

وأكد "أهمية التواصل في حوار "المستقبل" و"حزب الله" في ظل إستبعاد الوصول إلى أي نتيجة وهذا إنطلاقا من مسؤوليتنا الوطنية"، واصفا "حزب الله" بأنه "ليس حزبا حواريا ولا يتمتع بأي صدقية". 

وردا على سؤال قال: "التهديد بالنزول الى الشارع عقيم لأن الشارع لا يحسم أي قضية ولا ينتج إلا ردة فعل في الشارع، بدل ان ينزلوا إلى الشارع فلينزلوا إلى المجلس وينتخبوا رئيسا ويمارسوا العمل الديموقراطي". 


واكد ان تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي "سيحصل".