قال الرئيس باراك أوباما الثلاثاء إن الحل في سورية لن يكون عسكريا، داعيا إلى تشجيع الحل السياسي لإنهاء الصراع في هذا البلد.
وأوضح أوباما في خطابه أمام الجمعية العام للأمم المتحدة في نيويورك أن الدبلوماسية هي الطريق الوحيد لإنهاء الحرب المستمرة في سورية منذ أكثر من خمس سنوات.
وقال "لا يمكن تحقيق نصر عسكري حاسم، وعلينا أن نبذل جهودا دبلوماسية حثيثة تهدف إلى وقف العنف وتوصيل المساعدات للمحتاجين".
وتحدث أوباما عن الإنجازات التي تحققت خلال الأعوام الثمانية التي قضاها في البيت الأبيض، وتطرق من جهة أخرى إلى مختلف التحديات والأزمات التي لا تزال تواجه العالم.
وقال "قمنا بتدمير ملاجئ إرهابيين، وقمنا بحل الأزمة النووية، ورحبنا بقادة ميانمار المنتخبين ديموقراطيا، وعملنا على توفير الطاقة للمجتمعات في إفريقيا".
تحذير من التشدد
وحذر الرئيس الأميركي في خطابه الأخير أمام الجمعية العامة قبل مغادره البيت الأبيض، من "القوى التي تعتنق التشدد الديني والعرقي والقومي"، وقال إنها تسعى إلى العودة إلى الزمن السابق ووقف التقدم.
وتحدث أوباما عن انتشار الفكر "القومي العدائي" و"الشعبوية الفظة" في الولايات المتحدة وحول العالم، وأقر بضرورة "تصحيح المسار" بشأن عدد من المشاكل التي تثير استياء المواطنين، وقال "وسط إهمال هذه المشاكل الحقيقية، ظهرت رؤى مختلفة للعالم".
وقال إن الأزمات في الشرق الأوسط ستستمر مع استمرار التطرف، مشيرا إلى أن أنظمة في المنطقة استمدت شرعيتها من القمع وشيطنة الطوائف.
وفي الملف الفلسطيني-الإسرائيلي أكد أوباما أن إسرائيل مطالبة بوقف احتلال مزيد من الأراضي الفلسطينية من خلال عمليات الاستيطان، ودعا أيضا الفلسطينيين إلى التوقف عن التحريض ضد إسرائيل.
وفي سياق آخر، اتهم أوباما روسيا بمحاولة استعادة مجدها السابق باستخدام القوة، وسط تدخل موسكو العسكري في سورية واتهامها بالتدخل في أوكرانيا.
وقال أوباما "في عالم شهد أفول عصر الإمبراطوريات، نرى روسيا تحاول استعادة مجدها المفقود من خلال القوة".
المصدر: قناة الحرة