كشفت مجلة "دايلي بيست" الأميركية أنّ الولايات المتحدة الأميركية تحقق في ما إذا كان الجنود السوريون الذين أصابتهم غارة قوات التحالف في دير الزور يوم السبت الفائت، سجناء سابقين جُنِّدوا إجبارياً وأُلزموا بارتداء الزي العسكري السوري، مشيرةً إلى أنّ الجيش السوري "المستنزف" يلجأ إلى هذه الممارسة منذ سنتين على الأقل.


في تقريرها عن غارة دير الزور التي ذهب ضحيتها أكثر من 90 عسكرياً سورياً و100 جريح، أشارت المجلة إلى أنّ البنتاغون برّر استهداف جنود سوريين عن طريق الخطأ، بدلاً من عناصر في تنظيم "داعش" بما أوردته، موضحةً أنّ هذا التفسير يندرج في إطار نظريات عدة تتم مراجعتها لتحديد الأسباب التي أدت إلى ذلك.

ونقلت المجلة عن مسؤولين اثنين أميركيين تأكيدهما أنّ الضربات الجوية لم تنتج عن خطأ معتمّد، إذ "قصفت قوات التحالف التي تقودها واشنطن هدفها، من دون أن يضللها "داعش" أو أيّ جهة أخرى". وفي هذا السياق، أشارت المجلة إلى أنّه ينبغي لواشنطن أنّ تبرر سبب إقدامها على قصف ما زعمت أنّه أهداف لـ"داعش" في هذه النقطة القريبة جداً من القاعدة الجوية الخاضعة لسيطرة الجيش السوري، على الرغم من مراقبتها الموقع ليومين.

من جانب آخر، أوضحت المجلة أنّ تجنيد السجناء والأساتذة وغيرهم إلزامياً ليست إلاّ ممارسة يلجأ إليها النظام السوري، نظراً إلى استنزاف مقاتلي جيشه، مشيرةً إلى أنّها المرة الأولى التي تفشل واشنطن في التمييز بين هؤلاء وعناصر "داعش".

من جهتها، أكّدت المحللة في معهد "دراسات الحرب"، جينيفر كافاريلا، أنّ الجيش السوري مستنزف لدرجة أنّه يعتمد على المجندين إلزامياً، لافتة إلى أنّها غير واثقة إذا كان الروس يعلمون النقاط التي تتمركز فيها هذه العناصر؛ علماً أنّ الأخيرة لا ترتدي عادةً الزي العسكري الرسمي ولا تتشكَّل كما الجيش التقليدي.

في ختام التقرير، أكّدت المجلة أنّ واشنطن تألف مدينة دير الزور، حيث شنت ضربات دقيقة عديدة حولها مستهدفة "داعش"، ومن أبرزها تلك التي أفضت إلى مقتل القيادي البارز في التنظيم "أبو سياف" وزوجته، في أيار من العام الفائت.

يُشار إلى أنّه كان يتوقع أن يعيّن قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط، الجنرال جوزيف فوتيل، جنرالاً بنجمة واحدة للتحقيق في هذه الضربة، يوم الإثنين، بحسب المجلة.

"لبنان 24"