مذاق الأكل المدخن محبب في كثير من الأحيان، لأنه يضفي نكهة تزيد الإحساس بالإشباع. لكن هل توازي هذه المتعة فوائد صحية يجنيها الجسم؟ تفيد التقارير الطبية أن الأكل المدخّن المصنّع له أضرار على الصحة. إليك ما تحتاج معرفته عن الأكل المدخن لتستطيع تقييمه:
ما هو الأكل المدخّن؟ هو الأكل الذي يتعرض للدخان من مصدر معين، غالباً الخشب. ويعتبر تدخين الأكل ضرورة لطهيه أو لحفظه بعد الطهي، ويحدث ذلك بعد أن يتم تسخين الخشب إلى درجة حرارة عالية. عندها يوضع الطعام فوق الدخان ليكتسب نكهته ومذاقه. أي أن الأمر يشبه نوعاً ما عملية شوي الطعام على الفحم، لكن إلى أي مدى يعتبر ذلك صحياً؟
أنواع الأكل المدخّن. هناك أنواع متعددة من الأكل يجري طهيها مدخّنة، أشهرها اللحوم والأسماك، لكن الأنواع الأخرى مثل الجبن والخضروات يمكن أن تكون مدخّنة أيضاً.
بعض الأطعمة يتم تدخينها وتغليفها مثل شرائح لحم الديك الرومي والبسطرمة والسلمون، وهي الأكثر شيوعاً.
التحذيرات الصحية. هناك أمران ينبغي أخذهما في الاعتبار عند تقييم أضرار الأكل المدخّن، الأول: إلى أي مدى كان الطهي جيداً؟ والثاني: الخصائص المسرطنة.
عادة لا يكون الطعام المدخّن مطبوخاً جيداً، وقد حذّرت إدارة الأغذية والأدوية الأميركية من وجود بعض الطفيليات في الأسماك المدخنة مثل التي توجد في النيئة. إلى جانب ذلك أشارت التقارير إلى وجود مواد مسرطنة مثل النيتريت والنترات في الأغذية المدخنة.
الفوائد. الأطعمة المدخنة غنية عادة بالبروتين، إلى جانب ذلك تمتاز طريقة الطهي بالتدخين بأنها خالية من الدهون تماماً، ولا تضيف للأطعمة أية دهون غير صحية، بل على العكس تقلل كمية الدهون التي يحتوي عليها الطعام بشكل طبيعي حيث يتساقط الدهن تحت حرارة الدخان.
التوصيات. للتغلب على مشكلة وجود بعض الطفيليات في الأطعمة المدخنة يمكنك طهيها مرة أخرى على البخار للقضاء على هذه الطفيليات، خاصة الأسماك. لكن من ناحية أخرى لا ينبغي أن يكون تسخين اللحوم شديداً لأن الحرارة الزائدة تؤدي إلى تسرطن بعض المكونات، أو يمكنك في هذه الحالة غمر الطعام المدخّن في بعض الخل قبل تسخينه على البخار لأن ذلك يعرقل نشاط المواد المسرطنة.
(24)