في 8 حزيران الماضي، ضجّ خبر انتحار العريف في المديرية العامّة لأمن الدولة ونجل مرافق المدير العام لأمن الدولة مارك كيوان في منزلٍ في برج حمود لأسباب عاطفيّة، بحسب ما ورد في صحيفة "السفير".
حينها، بدأت فصيلة برج حمود تحقيقاتها واستمعت إلى صاحبة المنزل ماري ي. التي قيل في وقتها إنّ كيوان انتحر بسبب حبّه لها وهي متزوّجة، ليتمّ تركها رهن التحقيق، وذلك لعدم ثبوت تورطها في الجريمة. فيما قامت الأدلّة الجنائية بالكشف على مسرح الجريمة ورفع البصمات، وختمت التحقيقات بعدما تبيّن أنّ الشاب أطلق النّار على رأسه من مسدسه الذي رفعت البصمات عنه.
وبعد مدّة، انتقل الملفّ إلى "أمن الدّولة" بإشارة من القضاء المختصّ بغية استكمال التحقيقات ليتبيّن وجود آثار بارود من مسدّس كيوان على يدي ماري بالإضافة إلى بصماتها على المسدّس، بحسب معلومات "السفير".
وعليه، أعيد توقيف ماري ي. منذ حوالي الأسبوعين بإشارة من النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي كلود كرم وذلك بجرم المادة 549 (تعتبر أن القاتل ارتكب جريمته عن قصد فتصل عقوبتها إلى الأشغال الشاقة المؤبدة والإعدام).
لاحقًا، تمّ تحويل الملفّ إلى قاضي التحقيق في جبل لبنان ساندرا المهتار التي استجوبت ماري بالأمس، ثم أصدرت بحقها مذكّرة توقيف وجاهيّة.
في المقابل، يؤكّد وكيل الدفاع عن ماري ي. المحامي أشرف الموسوي لـ "السفير" أنّ التحقيقات مع موكِّلته ما زالت جارية وهي ذات طابع سري، رافضاً الكشف عن مضمون التحقيقات، مشيراً في الوقت عينه إلى أنّ "موكلته لم تعترف بارتكابها هذه الجريمة في أيّ مرحلة من مراحل التحقيق بل أكّدت أنه هو انتحر بإطلاق النّار على رأسه في منزلها".
ويلفت الانتباه إلى أنّ الحديث عن رفع بصماتها عن المسدّس واكتشاف آثار بارود على يديها "ليس إلّا تكهنات لا أساس لها من الصحّة"، مضيفاً: "نحن بانتظار صدور القرار الظنيّ في القضيّة".
( السفير)