هي المساجد قريبا سترتدي السواد حدادًا على سيد شباب أهل الجنّة وسيتقاضى أصحاب العمائم أموالا طائلة جراء محاضراتهم المليئة بالمواعظ الطائفية التي لا تثير في النفس إلا حقدا على الأديان الأخرى.
ففي هذا المسجد سترتبط قضية الحسين بالدفاع عن ارض سوريا وهناك سنسمع حكما عن دماء شبابنا الذين يسيرون على خطى ابي عبد الله الحسين ولو انه موجود في عصرنا لتبرأ من كلّ شيعي موجود اليوم.
قريبًا سنسمع أن ديننا مهدد وأننا إن لم نحمل السلاح سنقتل على أيدي الاديان الاخرى وما هذا الا حرب نفسية تهيؤنا للإنتفاضة وحمل السلاح والدفاع عن اسلامهم.
قريبًا سيقولون لنا في المساجد أننا شيعة علي وما علينا إلا أن نكمل مسيرته بالجهاد ولو تيتّمت الأطفال وترمّلت النساء "بكربلا الكل استشهد".
قريبًا ستشحن نفوس شبابنا بالطائفية وتستغل بذلك قضية عاشوراء التي ما هي في الحقيقة الا دعوة للوحدة والانسانية وصون الاسلام الجوهري البعيد كل البعد عن المصالح الدولية.
فيا اصحاب العمائم لا تستغلوا كربلاء لزيادة التعبئة في صفوفكم فالحسين اسمى من تلك المواعظ التي تقولونها دون قناعة انما فقط لقبض المزيد من المال .