نشرت وكالة "روسيا اليوم" تقريرا ذكرت فيه أسباب الرفض الأمريكي للكشف عن الاتفاقية التي وقعتها مع روسيا بشأن الهدنة السورية.
وأشار التقرير إلى أن الجانب الأمريكي هو الذي طلب فرض السرية على البروتوكولات، في حين طالب الجانب الروسي بنشر تفاصيل الاتفاق؛ لتجنب الأقاويل غير الصحيحة عنه.
وعللت "روسيا اليوم" طلبها الكشف عن بنود الاتفاقية بأنها لا تمس روسيا والولايات المتحدة فقط، ولذا يجب أن تطلع عليها أطراف النزاع الأخرى.
وقالت إن أحد أسباب سرية الوثيقة هو الخلافات بين وزارة الخارجية الأمريكية والبنتاغون.
وأوضحت أن وزير الخارجية جون كيري يريد التوصل إلى حل سلمي يكون آخر إنجاز له في هذا المنصب، في حين أن وزير الدفاع "المتشدد المعادي لروسيا"، آشتون كارتر، يأمل بالبقاء في منصبه، والاستمرار في محاربة روسيا، وبالذات في سوريا، في حال انتخاب هيلاري كلينتون رئيسة للولايات المتحدة.
وقالت الوكالة إن كيري اضطر "خلال مفاوضات جنيف إلى الاتصال بالبنتاغون بشأن كل كلمة في النص، وعندما كانت وزارة الدفاع الأمريكية تقول "لا"، كان يتصل بالرئيس أوباما. وفي نهاية الأمر، أصر أوباما على موقفه، وتم التوصل إلى الاتفاقية. لكن كارتر أعلن على الملأ عن عدم رضاه عنها".
واتهمت روسيا الولايات المتحدة برفض الكشف عن تفاصيل الاتفاق حول سوريا، الجمعة، لأعضاء مجلس الأمن الدولي، الذي ألغى اجتماعا طارئا كان يفترض أن يوفر الدعم للاتفاق.
وتبدأ الهدنة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب وبقية المدن والقرى المحاصرة. والمساعدات إلى حلب تصل بشاحنات مختومة، وتقوم بهذه المهمة منظمة الهلال الأحمر السورية. وفي الطريق إلى حلب يقيم الجيش السوري نقاط تفتيش؛ للتأكد من سلامة الأختام.
بعد ذلك، بحسب الوكالة، "تنتقل هذه المسؤولية إلى مراقبي هيئة الأمم المتحدة. بهذا الشكل لن يتمكن المسلحون من الحصول على الإمدادات التي يحلمون بها بحرية – سيسمح بوصول الملابس والمواد الغذائية فقط، أما الأسلحة فممنوعة، ولن يرفع الحصار عنها".
وبموجب الاتفاق، يحق لمواطني سوريا -ومن بينهم المسلحون- مغادرة المدينة بحرية من دون أي عائق، والذهاب إلى الجهة التي يريدونها. هذا ما كانت روسيا والحكومة السورية قد توصلتا إليه. "تريدون القتال اخرجوا من المدينة ولا تختبئوا وراء المدنيين".
والشيء المهم الآخر هو أن روسيا والولايات المتحدة تشكلان بعد ثبات الهدنة مركزا تنفيذيا مشتركا؛ للفصل بين مواقع "جبهة النصرة" (جبهة فتح الشام) وتنظيم الدولة وبين المعارضة المعتدلة.
المصدر : وكالات