استقبل وزير الاتصالات بطرس حرب في دارته في تنورين أمس واليوم وفودا شعبية عديدة ولا سيما من المنطقة الجردية في البترون وجوارها، مطالبة إياه بإيجاد حل لتصريف موسم التفاح وبخاصة أن طرقات التصريف والأسواق المغلقة ولا سيما في البلاد العربية قد سدت في وجه المزارعين، كل ذلك أدى إلى عرض أسعار متدنية جدا لا تساوي كلفة المحصول، وهذا ما يطرح مشكلة إجتماعية واقتصادية كبيرة جدا وتصيب كل المناطق الجردية والمزارعين في كل لبنان.
ورأى حرب أن "هذا الواقع الملبد يستدعي العودة إلى الاقتراح الذي كنت رفعته إلى مجلس الوزراء والقاضي بأن تطلب الحكومة من الأمم المتحدة في إطار عملية تقديم المواد الغذائية إلى النازحين السوريين إلى لبنان وغير لبنان أن تشتري الهيئات المسؤولة عن إعانة النازحين كميات من التفاح اللبناني بالسعر المقبول والرائج والمعروف عادة، وهذا أمر كنت بحثته في مجلس الوزراء سابقا وسأكرر طرحه في الجلسة المقبلة إلا أن تعطيل عمل مجلس الوزراء سيلحق الضرر بهؤلاء المواطنين والمزارعين".
وأوضح أمام وفود المزارعين انه سيتصل برئيس الحكومة "الموجود في نيويورك للافادة من وجوده هناك وطرح الموضوع على الأمين العام للأمم المتحدة والمنظمة العالمية بغية تقدير الحل، وإلا فهناك مأساة اجتماعية كبيرة ستحصل يجب تفاديها مما يستدعي اللجوء إلى الخزينة وتحميلها دعما للانتاج الزراعي من التفاح بما يؤمن للمزارع العيش بكرامة وعدم تعريضه للعوز والجوع والخسائر وخصوصا في هذه الأيام الصعبة".