طفت على سطح بعض القرى الشيعية في البقاع والجنوب خلال الأيام الأخيرة، معلومات كان حزب الله جهد على إتمامها بالسر والكتمان، تتمثل بزيارات لعدد من مسؤوليه إلى هذه القرى وتحديداً الى فاعليات شيعية متمولة بعدما اكتملت لديه لوائح بأسماء الأغنياء الشيعة.
تشير المعلومات التي سربها عدد من هؤلاء المتمولين الى أن مسؤولي حزب الله الذين زاروهم في منازلهم وهم يحملون جداول اسمية بأبناء ضحايا الحرب من الحزب الذين سقطوا في سوريا بهدف تبنيهم مادياً حيث طلب من كل متمول تكفل رعاية وكسوة وتعليم واحد على الأقل من أبناء هؤلاء الضحايا وحتى من أبناء الجرحى.
وكشف هؤلاء أن مسؤولي الحزب قالوا لهم بالحرف الواحد: "إذا عندك ولد صار عندك اتنين، وإذا عندك تنين صاروا تلاتة"، مُذكرين أيضاً، بثواب تبني اليتيم وأنهم وطوال الحرب مع إسرائيل لم يطلب الحزب منهم القيام بهذا الأمر.
وشرح المسؤولين للجهات المتمولة، أنه لو لم يكن حزب الله عاجزاً في الشق المالي، لما تجاسر أن يطلب هذا الشيء منهم. كما نُقل عن بعض المتمولين قولهم إن حركة أمل وفي عز انخراطها في الحروب الداخلية ومع إسرائيل، لم تطلب مثل هذه الأمور، وأعربوا عن خشيتهم من ضغوط قد تُمارس عليهم في حال عدم الرضوخ لطلب الحزب سواء في أعمالهم أو في بيئتهم. علماً أن البعض تجرأ على رفض التبرع للحزب مالياً في خلال العام الحالي.
ومن جملة المعلومات التي جرى تسريبها، أن حزب الله غيب عن نفسه هذا العام، إقامة الإفطارات الرمضانية خشية عدم تلبية المدعوين لدعواته أو خشية ظهورهم على وسائل الإعلام كمتبرعين، ما قد يستتبع ذلك من وضعهم على اللائحة السوداء الأميركية.
الوكالة الوطنية للاعلام