كانت المرأة الحامل تركب سيارة "تاكسي" في شارع "سلفورينو" بالدّائرة السابعة الباريسية في طريقها لقضاء شأن من الشؤون، وكانت بصحبة زوجها وابنتها الصّغيرة التّي لا يتجاوز عمرها 3 سنوات، ولكن موعد الولادة المحتمل الذّي حدّده الأطبّاء لم يكن قريباً من ذلك اليوم.

فجأة جاءها المخاض وهي في سيّارة التاكسي، فشعر من كان معها وهما زوجها وسائق السيّارة بالارتباك والحيرة. استلقت المرأة على الكرسي الخلفي للسيارة وهي تتوجع وتبكي وأخبرتهما أنها ستلد في الحال ولا وقت للوصول إلى أقرب مستشفى، وفق ما أوردته جريدة "الباريزيان" الفرنسيّة.

وتصادف في هذا الوقت مرور شرطيّة في المكان تنامى إلى مسامعها بكاء المرأة فاقتربت ورأتها تمسك بطنها وفهمت أنها حامل في حالة مخاض فقامت من دون أن يكون لديها دراية بمساعدتها. وقالت الشرطيّة إن الولادة تمت بسرعة عجيبة وبيسر كبير، مضيفة: "استقبلت بيديّ الطفلة التي أطلقت صرخة حال ولادتها، وقمت بطلب النجدة التي أخذت الأم ورضيعتها إلى المستشفى". الجدير بالذكر أن الشرطية ما زالت في طور التمرين وعمرها 22 عاماً، وهي سعيدة بهذه التّجربة التّي عاشتها.

وان كان هناك عرف وتقليد يتمثل في منح أيّ طفل يولد في الطائرة حق الركوب في طائرات الشركة التي ولد على متن إحدى طائرتها مجاناً طول حياته فإن من يولد في التاكسي لا يتمتع بمثل هذا الامتياز.