بالرغم من سيل الشائعات عن حصول تغيير في موقف رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري لصالح النائب ميشال عون، إلاّ أن المعطيات المتوافرة لـ”السياسة الكويتية”، من مصادر قيادية في تيار “المستقبل” تجزم بأن الحريري لم يغيّر رأيه من دعم النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية الى حدود تبنّي النائب عون، وبالتالي “فإننا ما زلنا وراء فرنجية”، مشيرة الى أن كل ما يسرّب في هذا السياق لا أساس له من الصحة، وغايته خلق مناخ ضاغط على رئيس “المستقبل” ومعه كل الذين يعارضون انتخاب عون لرئاسة الجمهورية.
واعتبرت أن وصول عون إلى الرئاسة الأولى لا يمكن أن يحصل إلاّ من خلال توافق وطني عليه، وهذا الأمر غير متوافر.
وتوازياً، لا ترى مصادر نيابية في كتلة “التحرير والتنمية” مؤشرات جدّية على إمكانية إحداث خرق في الجدار الرئاسي المسدود، مؤكدة لـ”السياسة الكويتية”، أن الأفق لا يزال مسدوداً وليس هناك ما يحمل على التفاؤل لناحية حصول “معجزة” في جلسة الانتخاب في 28 الجاري، قد تسفر عن انتخاب الرئيس العتيد، ومشدّدة على أن الجميع يجب أن يتنازل لمصلحة البلد لإخراجه من عنق الزجاجة والحفاظ على ما تبقى من مؤسسات.