أحيت حركة "أمل" واتحاد بلديات ساحل الزهراني وبلدية المروانية وآل حجازي ووصالح، ذكرى مرور اسبوع على وفاة رئيس بلدية المروانية، أحد الكوادر المؤسسين في الحركة محمد دياب حجازي، في النادي الحسيني لبلدة المروانية.

 

حضر الحفل التأبيني وزير المالية المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، علي حسن خليل، والنائبان: هاني قبيسي، علي عسيران، رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" جميل حايك، العقيد فوزي شمعون ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، رئيس فرع الجنوب في مخابرات الجيش العميد خضر حمود، العقيد حسين عسيران ممثلا قائد منطقة الجنوب في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة، مستشار رئيس مجلس النواب احمد بعلبكي، المسؤول التنظيمي للحركة في الجنوب باسم لمع على راس وفد من قيادة الاقليم، وعدد من اعضاء المكتب السياسي والهيئة التنفيذية في الحركة، مسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية في الحركة بسام طليس، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر، حشد من رؤساء واعضاء المجالس البلدية والاختيارية، وفاعليات دينية، اجتماعية، اقتصادية، وقيادات امنية وعسكرية.

 

بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، وكلمة لنائب رئيس المجلس البلدي في المروانية محمد كوثراني، ألقى وزير المالية كلمة الحركة، فاستهلها بالحديث عن "مناقبية ومزايا الراحل"، ناقلا باسم الرئيس بري وقيادة الحركة التعازي لاسرة الراحل.

 

وتناول حسن خليل العناوين السياسية، فقال: "نلتقي في واحدة من أعقد وأصعب المراحل على المستوى السياسي، حيث مشهد الإنقسام السياسي والإشتباك الذي وصل الى حد تعطيل كل المؤسسات في البلد، واللقاءات التي كانت تشكل مساحات تواصل واتصال بين القوى السياسية المختلفة، وجعلت حالة القلق تسود اوساط كل المخلصين في هذا الوطن الذين يتطلعون الى اخراج لبنان من ازماته، معتبرين أن مصلحة المواطن والوطن تستوجب منا جميعا مقاربة مختلفة عن كل السياق الذي نعيشه اليوم على المستوى السياسي".

 

وأضاف: "نؤكد مجددا ايماننا بصيغة هذا الوطن وعيشه المشترك، وبميثاقه ودستوره، ونحرص اكثر من اي وقت مضى على الحفاظ على قواعد هذا الميثاق من خلال الشراكة الحقيقية التي يحددها الدستور، والذي ينظم اطر علاقات المؤسسات مع بعضها البعض وادوارها، وبما يطمئن الجميع في هذا الوطن، وكنا وما زلنا رواد الدفاع عن صيغة العيش المشترك ومشاركة الجميع في الحياة السياسية، نرفض منطق الغالب والمغلوب، ويجب على الدوام ان تكون الأولوية لوطننا وللمؤسسات وللاستقرار الداخلي، هكذا نستطيع ان نحفظ وطننا في خضم ما يجري في المنطقة".

 

وتابع: "نحن الذين دافعنا وما زلنا ندافع عن وحدة لبنان، رافضين لأي شكل او حديث من الأحاديث التي تتطرق الى التقسيم او الفدرلة التي تباعد بين اللبنانيين. لقد حملنا السلاح يوما في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي، ومستعدون اليوم للانخراط باشكال المواجهة المختلفة في مواجهة الإحتلال الاسرائيلي ومواجهة اي مشروع سياسي داخلي يستهدف وحدة الوطن واستقراره. هذا التزام لن نتخلى عنه على الإطلاق". 

 

 

وتطرق إلى ملف رئاسة الجمهورية، فقال: "في ظل ما يحكى عن الرئاسة في لبنان، وعن تموضع للقوى المختلفة، نرى بكل مسؤولية ان الأولوية ليست للاشخاص، وان الحديث عن ازمة خيارات وازمة علاقات برأينا هي ازمة غير دقيقة، انما هي واحدة من وجوه الأزمة، والمطلوب كما طرح رئيس مجلس النواب في الجلسة الأخيرة للحوار التفاهم على جملة من الاجراءات والتفاهمات بدءا من قانون الإنتخابات الى شكل ادارة السلطة في المستقبل، وهذا سيساعد على حسم الإختيارات تجاه شخص رئيس الجمهورية".

 

وأضاف حسن خليل: "علينا ان نلتفت بدقة الى هذه المسألة لأن الهروب من ايجاد صيغة تؤمن التوافق على مواجهة التحديات سيبقينا في حالة المراوحة السياسية. وهذا الأمر يستوجب من الجميع اعادة قراءة لمواقفهم لان الوقت يغلب الجميع والاستحقاقات باتت تصبح داهمة، فنحن بعد اشهر قليلة امام استحقاق الانتخابات النيابية التي يجب ان تجري في مواقيتها المحددة، وعلينا الإسراع باتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية وإلا سنصبح امام خيارات سيئة"، مناشدا جميع القوى السياسية العودة الى ذاتها واعادة قراءة مواقفها وخطاباتها، وان تقدم صيغة الدفاع عن الوطن بشكله ونظامه الحالي وميثاقه الوطني ودستوره، بعيدا من الحسابات الخاصة والضيقة التي تعطل امكانية التفاهم على ماهو مشترك بين اللبنانيين".

 

وشدد على "ضرورة تفعيل عمل الحكومة والمجلس النيابي"، كاشفا عن "انجاز المرسوم المتعلق بحقوق المجالس البلدية الذي سيكون جاهزا قبل نهاية الشهر الجاري".

 

واختتم الإحتفال بالسيرة الحسينية للشيخ حيدر المولى.