رعى وزير الصناعة حسين الحاج حسن الحفل التكريمي الذي أقامته بلدية بريتال في حسينية البلدة ل 126 تلميذا نجحوا في الشهادتين المتوسطة والثانوية العامة، بحضور رئيس البلدية الشيخ أحمد إسماعيل، مسؤول لجنة التربية والثقافة جهاد إسماعيل وأعضاء المجلس البلدي، مخاتير وفعاليات تربوية واجتماعية.

النشيد الوطني افتتاحا، فكلمة لعريف الحفل الشاعر عباس مظلوم.

وألقى الشيخ إسماعيل كلمة قال فيها: "نكرم الناجحين والمتفوقين الذين هم علماء ومبدعو المستقبل، لنؤكد اهتمامنا بالعلم وطلابه ومنجزاته، فالعلم والتعلم هو محور حياة الإنسان والمجتمعات".

وعاهد بأن "البلدية ستكون إلى جانبكم في مسار النور هذا، لنكون وإياكم مركز إشعاع في البقاع".

الحاج حسن
بدوره، قال الحاج حسن: "نسب الله عز وجل إلى نفسه العلم والتعليم، واقترن العلم بخشية الله. ويرفع الله عز وجل الذين أوتوا العلم درجات".

ونبه الحاج حسن من "التسرب المدرسي الذي أصبحت نسبته عالية ومقلقة".

واعتبر أن "أسباب المشاكل الاقتصادية التي نعيشها حاليا هي السياسات الاقتصادية التي تم تنفيذها في لبنان طيلة السنوات الماضية، والتي أوصلت البلاد إلى أزمة القطاعات الإنتاجية".

ورأى أن "السلطة السياسية التي حكمت لبنان طيلة 25 سنة هي التي دمرت اقتصاد البلد والقطاعات الإنتاجية تحت عناوين الانفتاح، وتصوروا ان فرنسا وألمانيا رفضتا هذا التسيب في التجارة وليس الحرية، إننا نستورد بقيمة 18 مليار دولار، ونصدر بقيمة 3 مليارات دولار".

وقال الحاج حسن: "من العام 2005 إلى 2010 كان البلد مخضوضا بالسياسة والأمن، ووجود مليون ونصف لاجئ سوري زاد من حدة الأزمة الاقتصادية والضغط الاقتصادي، ولكن يتحمل المسؤولية الفريق السياسي الذي فشل في السياسات الاقتصادية في لبنان، وراعيهم الإقليمي وهو السعودية وهو الذي يتحمل المسؤولية عن كل أزمات المنطقة التي نعيشها اليوم من سوريا إلى اليمن إلى العراق إلى البحرين إلى مصر إلى ليبيا إلى كل المنطقة، لذلك نحن أمام أزمة متفاقمة نحاول أن نخفف من آثارها".

أضاف: "من الواضح أننا دخلنا في لبنان في مرحلة جديدة ومسار جديد لا يحتاج من البعض إلى تأجيج الأزمة، ولا يحتاج من تيار المستقبل إلى إدارة الظهر. بل يحتاج من تيار المستقبل أن يفك أسره من قبضة القرار السعودي المهيمن ووضع الفيتوات على الحلول في المنطقة، ومنها على الحل في لبنان".

وأكد أن "لبنان يحتاج إلى حوار حقيقي وهادف وعميق وبناء ومسؤول وصادق، وليس إلى حوار من أجل تقطيع الوقت. والحوار الذي يرعاه دولة الرئيس نبيه بري يعد أحد أهم مقومات خلاص لبنان، نأمل في أن يعود إلى الانعقاد بعدما تؤمن الأرضية اللازمة لإيجاد المخارج للأزمة التي استجدت، وتعود الأمور إلى نصابها، وهناك عمل جاد من المخلصين من أجل الوصول إلى هذه النتيجة".

وختم الحاج حسن: "نحن أمام أزمة حقيقية انطلقت من خلفيات واقعية ومطالبات محقة من التيار الوطني الحر، ونأمل في أن تؤدي الاتصالات والمساعي إلى إيجاد مخارج وحلول من أجل هذه المسألة".

ووزع الحاج حسن وإسماعيل ومديرو المدارس والثانويات شهادات التقدير على الناجحين.