تساءل مندوب قائد الثورة في منظمة الحج والزيارة الايرانية علي قاضي عسكر عن "دوافع السعودية من وراء اعاقة تشكيل لجنة تقصي الحقائق في كارثة الحجاج في منى العام الماضي فيما توجه التهمة لايران بالتقصير في وقوع هذه الكارثة"، مؤكداً أن "السبب الرئيس لوقوع هذه الكارثة يتمثل بعدم كفاءة آل سعود في ادارة الحج حيث عجزوا عن ذلك ماأدى الى استشهاد اكثر من 7 آلاف و 500 حاج من مختلف البلدان الاسلامية".
ولفت الى "مذكرات احد الحجاج عن مدينة جدة حيث وصف الوضع الصحي فيها بالكارثة وانتشار وباء الكوليرا فيها ماأسفر الى وفيات عدد كبير من ساكنيها وترك اجسادهم في الشوارع دون اهتمام من السلطات"، منوها إلى أن "احتياطي السعودية من العملة الاجنبية ارتفع الى 900 مليار دولار بعد ارتفاع اسعار النفط وكانت الحكومة تستطيع انفاق 20 الى 30 مليار دولار فقط من هذه الاموال الهائلة لتحويل مكة المكرمة والمدينة المنورة الى مدينتين نموذجيتين في العالم الاسلامي للترفيه عن حجاج بيت الله الحرام لكي لايرغموا على تأجير فنادق من الدرجة الثانية او الثالثة اثناء موسم الحج".
وأشار الى ان "ايا من مشاكل الحجاج لم يحل طيلة العشرين عاما الماضية ، موضحا ان الحج الذي يفترض فيه وضع حلول لمشاكل العالم الاسلامي لكن السلطات السعودية تمنع المسلمين من التحدث مع بعضهم البعض في مسجد الرسول الاكرم"، منوهاً إلى أن "السلطات السعودية مارست الضغوط على البعثة الايرانية بغية اغلاق مراكزها العلاجية امام الحجاج لكنها لم تكن على استعداد للاستفادة من الاطباء الايرانيين ولاتعين مترجمين لهم ولم تكن تمتلك ملفات طبية لهؤلاء الحجاج".