رأى الوكيل الشرعي للامام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك أن "وحشية داعش يوم الأضحى ليس لها مثيل في التاريخ، فالذبح والنحر لم يكن في حقيقته لأولئك المظلومين من المسلمين، بل هو نحر للاسلام وتشويه لصورة الإسلام المحمدي الأصيل على أيدي زمر اشتغلها الاستكبار العالمي ليقيد ما جرى في التاريخ من مآس على المسلمين والإنسانية، والأعجب من كل ذلك صمت العالم أمام ما جرى، فأين دعاة حقوق الإنسان والمنظمات الدولية والدول الحرة والعربية والإسلامية؟ أما تستحق تلك الدماء صوت استنكار على الأقل؟"

واعتبر ان "ما يجري في الوطن محزن ومؤسف للغاية، وإن عدم تحمل المسؤولية يعطي العابثين بالأمن وكرامات الناس المجال لاستباحة الحرمات، وإزعاج الناس والاعتداء على حريات الناس والتمادي في القتل وردات الفعل بالثأر، إلى خفافيش الليل الذين يستغلون الظلام لزرع المتفجرات والانفعالات العصبية على الأشخاص، إلى الفساد الذي يستشري يوما بعد آخر، إلى تعطيل المؤسسات، وهل في الثامن والعشرين من هذا الشهر سيلتقي السياسيون بعد تفاهم على انتخاب رئيس للجمهورية، أم إلى مزيد من التوغل في المجهول والمواطن يدفع الثمن؟ أما آن للعناية المركزة أن يخرج منها الوطن متعافيا بدولة قوية قادرة توفر الأمن وتحمي السيادة ويتعزز في ظلها العيش الواحد والشراكة الحقيقية؟"

وأكد أنه "لا يجوز أن تلقى المسؤولية دائما على الدولة، ونحن كمجتمع لا نتحمل مسؤوليتنا إلى جانب تلك الدولة، ليس المجتمع بديلا ولكنه يساعد الدولة بتفاعله معها على تطبيق القوانين ومعاقبة المجرمين من دون أي غطاء سياسي من أي جهة".

وأشار يزبك الى "أننا نتطلع إلى قرار وقف إطلاق النار في سوريا بعين الأمل ليحقق ذلك قاعدة لتفاهم سياسي بين السوريين، للخروج من القتل والدمار ووضع حد للإرهاب الداعشي والنصرة والتفريعات، ونحيي الموقف السوري بتصديه لطائرات العدو الإسرائيلي التي تشارك النصرة والإرهاب في التغطية الجوية وضرب المواقع السورية، وقد كشفت الحقائق لأولي الألباب، والفيتو الأميركي جاهز من أوباما يهدد به الكونغرس الذي اتخذ قرارا لمحاكمة آل سعود على اعتداءات الحادي عشر من أيلول، مليارات الدولارات حرام على أهلها وأصحابها يبعث بها الأميركي ويسخى بها أوباما على العدو الإسرائيلي بالمساعدة العسكرية إلى حدود 38 مليار دولار، على ما أعلن، وما أخفي لعله أعظم، إنها الديموقراطية بقتل شعوب المنطقة ودمارها لحماية أمن العدو الإسرائيلي الغاصب من فلسطين إلى كل الدول العربية، ولكن ليل الظلم لن يطول بإذن الله تعالى ومشروع الأمة مشروع العزة والكرامة هو المنتصر".


الوكالة الوطنية للاعلام