استقبل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، ظهر اليوم في دار المطرانية في بيروت، النائب نديم الجميل، وأجرى معه جولة أفق حول مواضيع الساعة محليا.
وبعد اللقاء، قال الجميل: "زيارة سيادة المطران واجب، لنقوم معه بجولة أفق حول كل المواضيع السياسية والاجتماعية والإنمائية. وبحثنا في الأوضاع الشائكة والصعبة التي يمر بها لبنان في هذه المرحلة غير المسبوقة من تاريخه، في ظل الفراغ الرئاسي الذي لم يعرف لبنان مثيلا له، خصوصا في أوج الحرب وزمن الاحتلال. لقد آن الآوان لاعتماد استراتيجية جديدة، بعد أكثر من ستين ونصف سنة على الفراغ في كرسي رئاسة الجمهورية، والذي دفع ثمنه ومن أجل بقائه آلاف الشهداء. فليكن لنا رئيس جمهورية أيا كان، أفضل من هذا الفراغ الرئاسي. وطبعا، ال"أي كان"، لا يعني أبدا الرئيس غير الحر وغير المستقل وغير الوطني. ومن غير المسموح أن نبقى في ظل هذا الفراغ. والإستراتيجيات التي اعتمدت منذ سنة ونصف سنة أثبتت أنها لا تؤمن انتخاب رئيس جمهورية. فلنعتمد استراتيجية جديدة".
ورداً على سؤال حول امكانية إنتخاب عون رئيساً في 28 ايلول الجاري قال: "علينا كلنا أن نوحد جهودنا لانتخاب الرئيس العتيد ونفرض الرئيس الذي يليق بلبنان والذي يستطيع إعادة بناء المؤسسات من أجل الشعب اللبناني الذي ضاق ذرعا بالأوضاع التي يعيشها والتي تدفع به إلى الهجرة. لا نريد رئيسا بال"هوبرة" والشعارات الرنانة التي تبقى شعارات لا تفيد البلد بشيء".
وعن الميثاقية أجاب: "الميثاقية معتمدة من بعض الأشخاص، أو يتكلم في شأنها البعض من باب ال"فيتو" وإرضاء لأنانيتهم وأمورهم الشخصية. إذا تم التوافق عليه، فتكون الميثاقية بألف خير، وإذا لم يتم التوافق فتكون القضية غير ميثاقية. لا نستطيع بناء مؤسساتنا بهذه الطريقة، وهذه ليست الطريقة التي يحكم بها لبنان. هناك أكثرية وهناك أقلية في المجلس النيابي. هناك أشخاص ممثلون في هذه الحكومة، ويجب أن يكونوا فيها، شرط ألا يكون الهدف من وجودهم شل الدولة وعمل الحكومة وضرب المؤسسات الدستورية، كما اعتاد هذا الفريق أن يتصرف.
وتابع: هذه التصرفات لا تحقق آمال شباب لبنان الذين يحلمون بغد مشرق آمن ومستقر، في بلد سيد حر، دفعنا الكثير لبقائه هكذا، أو لمنعه من أن يكون على غير هذه الصورة. شباب لبنان اليوم لا تهمهم خلافاتنا السياسية حول الميثاقية وغيرها من الأمور. ما يهم شباب لبنان هو أن يتعلموا ويعملوا في بلدهم وفي نهضته وازدهاره. شباب لبنان يريدون أن يكون لديهم رئيس جمهورية يستطيع فرض السلام في بلدهم وليس الحروب، من خلال مؤسسات تعمل وتنتج، من ضمن مشروع واضح للبنان الوطن النهائي لأبنائه وليس لأجندات الخارج. وهذا ما فعله الرئيس بشير الجميل والذي استشهد من أجله مع مئات الآلاف من اللبنانيين الذي سفكوا دماءهم لكي لا يسقط لبنان أمام الفلسطيني والسوري والإسرائيلي. اللبناني لا يهمه التمثيل في الحكومة بقدر ما يهمه بقاء الوطن".
وعن إمكانية التمديد للمجلس النيابي قال: "من هذا الصرح بالذات ومنذ أكثر من سنتين، قلت إننا مع إجراء الانتخابات النيابية بأي قانون انتخابي كان. قانون الستين أو أي قانون آخر، ومن دون وضع الحجج للتهرب من أجراء الانتخابات. نحن مع إجراء الانتخابات النيابية بأي قانون. نحن يهمنا المحافظة على الديموقراطية التي وحدها تصون لبنان وتحافظ على سيادته واستقلاله. أنا مع إجراء الإنتخابات النيابية بقانون الستين أو على أساس قانون جديد، من دون وضع الحجج والمبررات التي لا تفيد لبنان".