اعتبر عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان أن الجريمة التي شهدتها منطقة عرسال مؤخرا همجية و بربرية لا دين لها ولا مذهب ولا هوية، مشدّدا على وجوب التمييز بين المنطقة وأهلها و بعض الجهات السياسية الحاضنة علنا" للإرهاب ولـ"جبهة النصرة" ومنها نواب ينتمون الى تيارات سياسية معروفة.
وفي حديث لـ"النشرة، رفض كنعان تشبيه عرسال بـ"نهر بارد جديد"، لافتا الى انها منطقة لبنانية وأهلها لهم ابناء و شهداء في الجيش.
إنه الخريف العربي وربيع الشهادة
وتحدث كنعان عن "تيار تكفيري من لبنانيين وسوريين وغيرهم يستفيد من سياسة استباحة الحدود اللبنانية التي كنا قد حذرنا منها مرارا" ومن سياسة التدخل المباشر بالصراع السوري، ورأى انه "بدون شكّ الخريف العربي وربيع الشهادة"، مشددا على أنّ المطلوب عزل هذه الحالة الشاذة عن الواقع اللبناني "اذ يكفي تكاذبا".
واذ شدّد كنعان على أن للجيش كامل الصلاحيات في مثل هذه الحالات للردّ مباشرة ودون اذن من أحد، اعتبر أنّ ما حصل اعتداء مشهود على لبنان وهو يطال كل لبناني لأي طائفة انتمى، مطالبا بالمحاسبة من دون أي تلكؤ أو اعتبارات سياسية أو طائفية.
ما يسمى مبادرة الحريري مناورة
وفي سياق آخر تطرق كعان لما يسمى بمبادرة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، فلفت إلى أن "لا جديد" بطرح الحريري، مشددا على انها مناورة جديدة تهدف لإضاعة الوقت والإبقاء على قانون الستين الذي دفناه الى غير رجعة. وقال: "منذ الطائف و حتى اليوم المستقبل وضع يده على الحقوق والصلاحيات المسيحية وهو لا يزال يعيش بالماضي كما انّه لا يريد الاعتراف بالواقع، وبالتالي من يرفض قانون انتخاب جديد يعيد للمسيحيين حقوقهم وفقا لمبدأ المناصفة الفعلية، هو من يعطلّ الانتخابات".
واشار كنعان الى ان المراهنة على الخارج كانت دائما القاعدة التي ارتكز عليها هذا الفريق و هو اليوم يناور و يربط مصير لبنان بسوريا من جديد.. وقال: "هناك اليوم ما يقارب الـ900 الف سوري في لبنان ويتكلمون عن سيادة ولبنان أولا"!!، وختم قائلا: "الإبراء المستحيل عرّى الحكومات السابقة و فسادها و سنتابع المشوار".