أصدرت "جمعية جاد" بياناً ناشدت فيه رؤساء الأجهزة الامنية ورؤساء البلديات عدم الرضوخ للضغوط لمنح تراخيص لسهرات قبل التأكد من أهدافها ومراقبتها وذلك لمنع القاصرين من الدخول والإسراف بتعاطي الكحول والمخدرات والممارسات الجنسية الشاذة بين القاصرين وغيرها، وعدم ممارسة الطقوس الشيطانية خلالها، بعد ورود اتصالات عدة إلى الجمعية من قبل الأهالي يناشدون الجمعية بالتدخل للحد من ظاهرة سهرات تعاطي المخدرات الممزوجة مع الكحول وحبوب الهلوسة للمراهقين والقاصرين، وما ينتج عنها من حالات إغماء وحالات هستيرية تمتد في بعض الأحيان إلى 3 أيام متواصلة ومعظمها في الهواء الطلق، ومن ثم قيادة السيارات تحت تأثيرها وما ينتج عنها من حوادث السير المميتة".

في هذا السياق، قال الأب مجدي علاوي خادم "جمعية سعادة السماء" في حديث لـ"سبوتنيك"، إن "الدولة اللبنانية غائبة ولا يوجد انضباط في السهرات، لأن الدولة تركز على أمرين فقط وهما إصدار مخالفات السير والأمر الثاني هو تقاسم أكياس النفايات بين بعضهم البعض، لا أحد يسأل عن الشباب وبكل المهرجانات والحفلات لا يوجد مراقبة أو محاسبة، القاصرون يدخلون إلى السهرات يتعاطون المخدرات ويشربون الكحول، والحبوب المخدرة تكون في كلّ الحفلات".

وأكد علاوي أن "قسمًا كبيرًا من الشباب وهم بين 17 سنة و26 سنة يذهبون إلى الضياع، ولا يوجد إحصاءات دقيقة حتى عند القوى الأمنية عن نسبة الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات، ولكن كما يقال فإن النسبة مخيفة حيث أن حوالى 70% من الأشخاص يجربون ويأخذون أدوية مخدرة، و35 % يدمنون المخدرات".

وأضاف إن "هناك حفلات يمارسون فيها طقوس شيطانية في مختلف المناطق اللبنانية والدولة تعمل على توقيف هؤلاء الأشخاص ولكنه غالبًا ما يكون قد فات الأوان، هؤلاء هم طلاب جامعيون من عائلات ميسورة مادياً".

وشدد علاوي على أن "المسؤولية تقع على الجميع وعلى موزعي المخدرات المعروفين ولكن محسوبين على أشخاص ولا يمكن اعتقالهم. ومنذ فترة تم إلقاء القبض على 27 طالباً جامعيًا يتعاطون الحشيشة، ولكن تم إخلاء سبيلهم بعد ساعة فقط لأنهم أبناء مسؤولين كبار".

في المقابل، أكد مصدر أمني في حديث لـ"سبوتنيك" أن "قوى الأمن الداخلي بدأت بالتحقيق في هذا الموضوع للتأكد من صحة هذا الخبر، وفي حال تأكد الخبر فإن القوى الأمنية ستشدد مراقبة مثل هذه الحفلات"، وقال: "نحن نعمل على قمع ظاهرة المخدرات من خلال حملات التوعية والمحاضرات في المدارس والجامعات وعبر مواقع التواصل الاجتماعي وهذه أولوية لقوى الأمن الداخلي، ونعمل على ملاحقة المروجين ويومياً نعتقل مروجين، هناك متابعة يومية لهذا العمل، وأي عمل مخل يتم التبليغ عنه، نتحرك فوراً".

(Sputnik)