أمام تصاعد ألسنة اللهب الفتنوية من فوهة الكراهية الإيرانية للمملكة العربية السعودية ودورها الريادي والقيادي على المستويين العربي والإسلامي، حذر الرئيس سعد الحريري من تداعيات الحرب السياسية والإعلامية التي تشنها طهران ضد المملكة بوصفها «حلقة في مسلسل خطير لا وظيفة له سوى تأجيج الفتنة وتهديد الاستقرار في المنطقة»، مضيئاً في مقابل تاريخ السعودية الناصع في الاعتدال على تاريخ إيران الملطّخ بتخريب المجتمعات العربية واحتضان الإرهاب وتشريد الشعوب وتقسيم الدول وحماية المتهمين بقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وفي الأثناء كان لبنان المدرج على الأجندة الإيرانية التعطيلية للانتخابات الرئاسية على موعد أمس مع إطلالة دولية أممية على واقعه المؤسساتي المتدهور من خلال الزيارة التي قام بها سفراء الدول الخمس الكبرى ومنسقة الأمم المتحدة إلى السرايا الحكومية حيث شددوا على «الدعم المتواصل» لرئيس مجلس الوزراء تمام سلام وجددوا دعوة القيادات السياسية إلى «العمل بروح قيادية والشروع في انتخاب رئيس للجمهورية«.
وبينما كان سفراء الدول الكبرى يعربون عن قلقهم العميق إزاء استمرار الشغور الرئاسي منذ 27 شهراً وتمدده ليعوّق عمل مجلس الوزراء ويجعل مجلس النواب عاجزاً، كان رئيس المجلس النيابي نبيه بري يعرب أمام زواره عن ترقبه لما ستحمله رياح الحلول الإقليمية على الساحة اللبنانية، مشدداً حسبما نقل الزوار لـ«المستقبل» على كون «الأيام المقبلة مفصلية ومن الممكن أن تضع لبنان على سكة قطار الحل الذي انطلق في المنطقة». وعن تأزم المشهد السياسي الداخلي، ينبه بري من مغبة سياسة «المزايدات» التي ينتهجها «التيار الوطني الحر» متسائلاً «إلى أين يريدون إيصال البلد؟» قبل أن يردف مضيفاً: «عندما قلت إنني أريد أن أحمي «التيار الوطني» من نفسه كنت أعني ما أقول قاصداً إنقاذ الجنرال ميشال عون من أجواء بعض المحيطين به لأنّ الجوّ الوطني هو وحده ما نحتاجه لإنقاذ البلد». أما عن ملف قيادة الجيش فيكتفي بالقول جازماً: «الفراغ ممكن احتماله في كل المؤسسات إلا في المؤسسة العسكرية وقرار تأجيل تسريح العماد جان قهوجي حاصل حتماً وغير قابل للنقاش».
الحريري
بالعودة إلى الموقف المندد بالحرب السياسية والإعلامية الإيرانية الفتنوية ضد السعودية، فقد قال الرئيس الحريري في سلسلة تغريدات عبر «تويتر» أمس: «بعد الكلام اللامسؤول الذي طالعنا به المرشد علي خامنئي عشية عيد الأضحى يخرج علينا وزير خارجيته بمطالعة مشحونة بكل معاني الكراهية للسعودية«، لافتاً الانتباه إلى أنّ «ظريف يستخدم منبراً إعلامياً أميركياً لتحريض الإدارة الأميركية والشعب الأميركي ضد السعودية« بعدما «باتت منابر الشيطان الأكبر بنظر القيادة الإيرانية صالحة للاستخدام في تقديم وجهات النظر الشيطانية».
وإذ أشار إلى أنّ «إيران دولة تتولى أوسع عملية تخريب للمجتمعات العربية من لبنان إلى سوريا والعراق واليمن وكل مكان تتسلل إليه أجهزة الحرس الثوري»، شدد الحريري على أنّ «إيران شريك مباشر في احتضان الإرهاب وانتشاره في العالم الإسلامي والحقائق على ذلك أكثر من أن تُحصى من أفغانستان إلى الباكستان إلى العراق وسوريا»، خاتماً بالقول: «من يتحمل مسؤولية تشريد الشعب السوري وتقسيم العراق وضرب وحدة اليمن وتهريب المتهمين بقتل رفيق الحريري لا يمتلك أية حقوق بتوجيه سهام التجني ضد السعودية وتاريخها الناصع بحماية الاعتدال».
«سلامة جنبلاط من سلامة لبنان»
وليلاً، علّق الحريري على صدور القرار الاتهامي الذي كشف خيوط المؤامرة التي كانت تُحاك لاغتيال رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط (ص 10) فشدد على أنّ «الكشف عن مخطط لاغتيال وليد بك جنبلاط إنجاز أمني وقضائي يستحق توجيه التحية لكل من ساهم في وضع اليد عليه»، وأضاف عبر «تويتر»: «سلامة وليد جنبلاط من سلامة لبنان والتعبير عن التضامن معه والدعوة إلى حمايته مسؤولية عربية ووطنية في مواجهة أدوات الفتنة والشر».
المستقبل : الدول الكبرى تدعم سلام وتطالب برئيس.. وبري يترقّب وضع لبنان على سكة الحلول الإقليمية
المستقبل : الدول الكبرى تدعم سلام وتطالب برئيس.. وبري...لبنان الجديد
NewLebanon
|
عدد القراء:
219
مقالات ذات صلة
الجمهورية : السلطة تحاول التقاط أنفاسها... والموازنة تفقدها...
الاخبار : السفير الروسي: الأميركيّون يهيّئون لفوضى في...
اللواء : باسيل يتوعَّد السياسيِّين.. ورعد...
الجمهورية : مجلس الوزراء للموازنة اليوم وللتعيينات غداً.....
الاخبار : الحريري بدأ جولة...
اللواء : هل يستجيب عون لطلب تأجيل جلسة المادة...
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro