إستعادت السلع أداءها القوي لأول مرة منذ ثلاثة أسابيع مع دعم من استمرار ضعف الدولار الاميركي، غير انّ توقّع رفع الفائدة خلال ايلول الجاري يُبقي الآفاق سلبية امام الدهب، كما انّ قدرة الولايات المتحدة الجديدة على تخفيض كلفة إنتاج النفط سوف تشكل ضغوطاً نزولية بالنسبة لأسعار النفط ايضاً».
تلقّى قطاع الطاقة دفعة قوية بسبب الهبوط الحاد في مخزونات النفط الخام الأميركية، في حين شهدت المعادن الثمينة دفعةً مبكرةً بواسطة البيانات الاقتصادية الأميركية التي جاءت على نحو أضعف من المتوقع. ومع ذلك، تمّ اعتبار الفشل في الصعود كإشارة الى عدم استعداد المستثمرين للارتقاء بالسلع إلى مستويات أعلى.
وحقق الذهب أداءً قوياً خلال الأسبوع الماضي، لكنه واجه مقاومة فوق مستوى 1,350 دولار للأونصة، مع ظهور عمليات جني الأرباح بعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي الذي انعقد يوم الخميس فخفف حدة التكهنات حيال تقديم المزيد من التسهيلات.
وتترقب الاسواق اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفدرالية يوم 21 ايلول، وعلى الرغم من ضعف البيانات الاقتصادية، يرجّح أن تتجه اللجنة لرفع الأسعار كي لا تفقد مصداقيتها في أعقاب بياناتها المتشددة الأخيرة.
ويمكن أن يهبط الذهب الى مستوى 1,300 دولار. لكن ليس إلى أدنى سعر له قبل استفتاء خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي عند 1,250 دولار للأونصة.
وعلى رغم ارتفاع النفط فإنه يبقى ضمن نطاقات أسعار محددة. وبعد الأداء القوي خلال شهر آب مع تجدد التكهنات بتجميد الإنتاج، تراجعت الاسعار لعدم استعداد الدول المنتجة للنفط في منظمة أوبك والدول وخارجها للتوصّل إلى اتفاق.
وستتوجه الانظار إلى اجتماع المنتدى الدولي للطاقة في الجزائر بين 26-28 ايلول، مع استبعاد بلوغ أي اتفاق.
ويسلط المنتدى الضوء على قدرة منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة على تحقيق الأرباح عند أسعار أكثر انخفاضاً. فقد كشف عن العثور على احتياطي «هائل» من النفط والغاز في منطقة غرب تكساس. ويدعم ذلك ما بين ألفي وثلاثة آلاف بئر عند سعر 50 دولاراً فقط للبرميل.
البورصة اللبنانية
تقلص حجم نشاط بورصة بيروت امس مع غياب الصفقات الكبيرة، فبلغ 45005 أسهم قيمتها 636209 دولارات وسجل تبادل 14 عملية بيع وشراء فقط داخل الردهة وتناولت 8 اسهم مختلفة ارتفع منها سهمان وتراجعت 4 اسهم واستقر سهمان.
اولا: ارتفعت اسهم سوليدير الفئة (أ) 0,66 % والفئة (ب) 0,44 % الى 9,13 و9,06 دولارات على التوالي.
ثانيا: تراجعت اسهم عودة الفئة (F) و(G) بنسبة 0,49 % و0,09 % الى 100,50 دولار و100 دولار على التوالي.
ثالثا: استقرت اسهم بنك بيروت الفئة (I) على 25,65 دولاراً.
رابعا: تراجعت اسهم بنك بيبلوس العادية 0,61 % الى 1,61 دولار والفئة (2009) 0,19 % الى 100,30 دولار.
خامسا: استقرت اسهم بلوم الفئة (2011) على 10 دورات.
وفي ختام التداولات ارتفعت القيمة السوقية للبورصة 0,01 % الى 11,018 مليار دولار.
أسواق الصرف العالمية
تحركت اسعار صرف العملات الرئيسية أمس ضمن نطاقات ضيقة مع تباين التقارير الاقتصادية وترقّب قرارات الاحتياطي الفدرالي الاسبوع المقبل.
وفي تداولات بعد ظهر امس كان اليورو منخفضاً 0,06 % الى 1,1243 دولار وكان الدولار الاميركي مرتفعاً 0,23 % الى 102,60 ين والجنيه الاسترليني منخفضا 0,31 % الى 1,32 دولار والدولار الاسترالي متراجعاً 0,14 % الى 0,7464 دولار.
النفط والذهب
استفادت اسعار النفط امس من تراجع المخزونات النفطية الاستراتيجية الاميركية لكنها ظلت عرضة لضغوط الفائض في الاسواق، فزاد نفط نايمكس 0,30 % الى 43,71 دولاراً للبرميل وزاد نفط برنت الخام 0,44 % الى 43,77 دولاراً للبرميل.
ومع تماسك الدولار الاميركي تراجع الذهب 0,12 % الى 1324,50 دولاراً للأونصة في حين كانت الفضة مرتفعة 0,10 % الى 19,08 دولاراً للاونصة.
بورصات الاسهم العالمية
ومع الشكوك إزاء سياسات بنك اليابان اقفلت بورصة طوكيو منخفضة مع تراجع مؤشر نيكي 1,26 % الى 16405 نقطة وتراجع مؤشر شانغهاي 0,69 % الى 3003 نقطة وزاد مؤشر هاغ سنغ في هونغ كونغ 0,63 % الى 23335 نقطة.
وتفاوت أداء البورصات الاوروبية، فتراجع مؤشر داكس الالماني 0,14 % الى 10364 نقطة، وتراجع مؤشر كاك الفرنسي 0,31 % الى 4356 نقطة، في حين زاد مؤشر فوتسي البريطاني مع إبقاء بنك انكلترا اسعار الفائدة مستقرة 0,29 % الى 6693 نقطة.
وفي بورصة وول ستريت في نيويورك سجّل اتجاه للارتفاع بنسبة 0,16 % الى 17949 لداو جونز و0,13 % الى 2116 لستاندر اند بورز و0,27 % لناسداك الى 4741 نقطة.
طوني رزق