رأى عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري، في حديث الى "اذاعة الشرق" ان تحرك التيار الوطني الحر بدءا من 20 أيلول وفي 13 تشرين الأول المقبل، هو من ثقافة التيار، مشيرا الى ان العماد ميشال عون ترأس في العام 1988 حكومة ضمت 6 وزراء، 3 مسلمين و3 مسيحيين، إستقال المسلمون وبقي المسيحيون وإستمرت الحكومة لفترة طويلة ولم يناقش موضوع الميثاقية.
واعتبر أن الاجابة على تحركات التيار من وجهة نظرهم هي إنتخاب العماد عون رئيسا آملاً في عدم الإختباء وراء عنوان الميثاقية وعدم الذهاب إلى هذا الأسلوب الذي يوتر البلد ولا يقدم ولا يؤخر.
وشدد حوري على ان أهم موقع في لبنان والشرق هو موقع رئيس الجمهورية، وهو على مدى 3 مرات تعرض للشغور في الاعوام 1988 و2007 و2014، وفي المرات الثلاثة كان هذا الشغور مرتبطا بإسم العماد عون، وتساءل كيف يدعون الدفاع عن حقوق المسيحيين وهم يتسببون بهذا الشغور، فتارة يلوحون بمؤتمر تأسيسي وتارة يتحدثون عما يشابه المؤتمر التأسيسي، وكل الطروحات معادية لمصالح المسيحيين لأن طرح المؤتمر التأسيسي سيعيدنا إلى نقطة الصفر.
وعن تعليق جلسات الحوار، اعتبر حوري أن التيار الوطني الحر يتذرع بالحوار ليطالب بمطالب غير واضحة وغير مبرمجة، لافتاً الى أن وما أنجزته طاولة الحوار هو منع حصول التوتر.
وعن كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري عن مقاربة جدول الأعمال، اشار حوري إلى أن بري يقوم بجهود صادقة في محاولة منه لإستعادة حد أدنى من التواصل بين القوى السياسية، ولا بد من العودة إلى طاولة الحوار.
واشار حوري إلى جهود الرئيس سعد الحريري منذ بدء أزمة الرئاسة مذكرا بمبادراته وصولا إلى دعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في موقع الرئاسة.
ورأى حوري أن إيران لا تزال تصادر ورقة الرئاسة في لبنان خدمة لأجندتها، معولة على جمهور "حزب الله" الذي يمثل شريحة مهمة في المجتمع اللبناني.