قبل القنابل والحصار والحرب، محمد علاء الجليل كان كهربائياً، فيما ضحى المحمد البالغة من العمر عشر سنوات كانت قبل الموت والعنف والجوع، تحب الذهاب إلى المدرسة، هذه هي قصتهما التي ربطتهما ببعضهما إلى الأبد.

خلال الأربع سنوات الماضية، عمل محمد متطوعاً في وحدة الاستجابة للطوارئ في حلب، اما ضحى فلم يلاحظ أحد وجودها إلى أن تلفت محمد إلى خلفه مرة أخيرة بالكاد حية، تترنح بين الوعي واللاوعي فاستطاع الأطباء إنقاذها وأصبحت حالتها مستقرة.

شقيقتها الصغرى، ياسمين، انتهى بها المطاف في تركيا للعلاج اما الأشقاء يتواصلون عبر محادثات الفيديو من فيسبوك.

ولكن هذا ليس خياراً بالنسبة لضحى وبقية عائلتها. فتركيا تفتح الحدود لحالات الطوارئ الطبية فقط، وتقول ضحى إنها تشعر بالضياع حياتها قطعت إلى أجزاء صغيرة.

ليأتي دور محمد مرة أخرى، منقذها فقد بنى ملعباً للأطفال وملاذاً لقطط الشوارع لنسمع ضحكتها هنا على أرض المعركة في سوريا حيث لا تستمر ضحكات الأطفال لأكثر من لحظة من الزمن.
CNN