زار وزير العدل اللواء اشرف ريفي، السيد معن عبد الحميد كرامي ونجله وليد في دارتهما في طرابلس، لتقديم التهاني بحلول عيد الاضحى المبارك، حيث تطرقوا حسب بيان الى "اخر المستجدات على الساحتين اللبنانية والاقليمية اضافة الى موضوع الانتخابات النيابية المقبلة وكيفية العمل على تفعيل عمل مجلس بلدية طرابلس لتنفيذ مشاريع انمائية سريعة في المدينة تزيل عن كاهل المواطنين الحرمان المزمن الذين عانوا منه منذ امد طويل".
ريفي
وقال ريفي: " تشرفت اليوم بزيارة منزل معن كرامي وهو عميد آل كرامي وعميد العروبة في هذه المسيرة السياسية ونحن شركاء مع هذه العائلة الكريمة من خلال بابها الكبير ويدنا في يدها في المشوار الانمائي في بلدية طرابلس والمشوار السياسي من خلال الانتخابات النيابية القادمة. فلا شك نحن لبنانيون في الدرجة الاولى ومن ثم عرب، ومن الطبيعي ان تمتد ايادينا الى هذا البيت العربي الكبير، بيت آل كرامي من خلال معن افندي كرامي".
وردا على سوال، قال ريفي: "تكلمنا سويا في الخطوط العريضة للتحالفات السياسية المقبلة ونحن على مسافة ليست طويلة من الانتخابات النيابة، واكدنا على تحالفنا ومسيرتنا الواحدة في هذا الاتجاه، وننتظر ما ستؤول اليه المشاورات والحوارات حول قانون الانتخاب، وقد استعرضنا كل الاحتمالات الممكنة، ان بقينا على القديم ام تم تحديثه".
وتابع :"استعرضنا كذلك الموضوع الانمائي في طرابلس وما يمكن ان تقوم به البلدية ، وبالمناسبة عقدت سلسلة اجتماعات مع اعضاء المجلس البلدي بحضور الرئيس احمد قمر الدين، لنتشاور ونتحاور حول المشاريع الممكن تنفيذها بسرعة في المدينة، لنكون على قدر الثقة التي منحها الينا المواطنون، وان شاء الله سنكون عند حسن ظنهم من خلال المشاريع على المستوى الفوري والمتوسط وبعيد المدى، فمدينة طرابلس لديها مقومات الحياة وانها من اجمل المدن وارفعها على البحر المتوسط".
وحول الوضع الحكومي قال:" ان الحكومة تعاني من التخبط يوما بعد يوم، وانا عندما قدمت استقالتي رأيت ان هذه الحكومة لم تعد تشبهني وخرجت لاقول انها حكومة مصالح، واشرف على كل شخص مشارك بهذه الحكومة ان يستقيل باسرع ما يمكن لتتحول الى حكومة تصريف اعمال فطاولة مجلس الوزراء تحولت الى طاولة محاصصة وصفقات وروائح كريهة واخشى على اعضائها ان تطمرهم النفايات. ورحمة بانفسهم وبالبلد ان يقدموا استقالاتهم ولنعد الى المربع الاول، وننتخب رئيسا للجمهورية بأسرع وقت ممكن، ولكن اريد ان اوجه التحية لرئيس الحكومة تمام سلام واقدر صبره".
اضاف: "اي حل غير انتخاب رئيس للجمهورية هو حل ترقيع، ولا احد يحدثنا عن موتمر تأسيسي ام سلة متكاملة التي نعتبرها غطاء او تسمية غير واضحة للموتمر التأسيسي، نحن لدينا دستور ولن نعلق العمل به سواء بشكل مباشر او غير مباشر. فالدستور يعني ان ننتخب رئيسا للجمهورية بشكل محدد دستوريا وان تشكل حكومة جديدة وان ننتخب مجلس نواب جديدا ويكفي اجتهادا واستقواء على بعضنا البعض".
وتابع : "الطرف الاخر مأزوم اكثر منا ويعاني من ازمات في بيئته الداخلية. فانا غير متورط في الوحل السوري وليس لدي الفي ضحية و 5 الى 6 الاف جريح ومصاب. وانا لم تتلوث يدي بدماء السوريين الابراء، فثمة محاسبة تاريخية عليهم".
كرامي
بدوره قال كرامي:" تشرفت اليوم باستقبال اللواء اشرف ريفي في دارته دارة آل كرامي، و نحن نتفق سويا في كل المواقف الوطنية والسياسية والاقليمية والانمائية في طرابلس، موقفنا واضح وصريح وسنكون مع بعضنا البعض ويدا بيد سويا، والمستقبل امامنا".
وتابع:" الجميع يعلم ما نتمتع به من وضوح وكرامة وعزة والصدق في التعامل مع الطرف الاخر اضافة الى سعينا الدائم لخدمة بلدنا، واليوم من يقوم بهذ الدور هو اللواء اشرف ريفي، ونتضرع الى الله ان يأخذ بيده ويوفقه في مسيرته ليتمكن من خدمة هذا البلد الذي يعاني من صعوبات منذ مدة طويلة".
اضاف: "طرابلس عانت وتعاني الكثير من الاهمال ونأمل من التعاون بيننا وبين اللواء ريفي ان نستطيع ان نرفع عن هذه المدينة الغبن ونوصلها الى بر الامان".
وردا على سؤال، عن الفرق بين ايام السياسية في الزمن الراحل رشيد كرامي ويومنا هذا قال:" الفرق كبير جدا، من ناحية التعاطي في السياسة والمنطق السياسي كان هناك احترام ومحبة وصدق وكان السياسيون مهما اختلفوا مع بعضهم البعض، كان الاحترام يفرض نفسه دائما، ولكن ما نسمعه ونشاهده في ايامنا هذه هو غريب عنا وعن عاداتنا.لذلك نأمل من المعنيين ان يعودوا الى رشدهم ويتعاملوا مع بعضهم البعض باحترام لينعكس ذلك على انصارهم وبيئتهم، ونأمل ان يترفعوا قليلا عن هذه الثغرات التي لها انعكاسات كبيرة على المجتمع اللبناني".