رأى عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب فؤاد السعد في بيان أن "المتاجرة بالميثاق والشراكة وحقوق المسيحيين، تجاوزت الخطوط الحمر وبات السكوت عنها جريمة موصوفة بحق الوطن عموما وبحق موقعي رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش خصوصا"، معتبرا "أن الخطر على المسيحيين، هو من مدعي تمثيل المسيحيين ومنتحلي صفة الزعامة المسيحية الذين عليهم أن يعترفوا بأن حقوق المسيحيين تبدأ بملء الفراغ في رئاسة الجمهورية، ولا تنتهي بوقف التشكيك بمسيحية ومارونية قائد الجيش العماد جان قهوجي".
ولفت السعد الى أن "رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، يتمترس خلف الميثاق وحقوق المسيحيين ليطلق النار مدعوما من حليفه حزب الله على كل من يعيق وصول العماد عون الى رئاسة الجمهورية، مع علمه ويقينه بأن حزب الله آخر من يرضى بالعماد عون على رأس الدولة، إنما يوظف ترشيحه لمصلحة الأجندة الإيرانية القاضية بإفراغ موقع الرئاسة وشل المؤسسات الدستورية".
وسأل السعد الوزير باسيل: "هل التهديد بالشارع سيحمل العماد عون الى بعبدا ويؤمن لك ميثاقية جلسات الحكومة ويعيد للمسيحيين حقوقهم؟ أم أنه وسيلة الرابية المعتادة للهروب الى الأمام وتفادي هزيمة سياسيةجديدة؟"، مذكرا إياه "بأن لبنان محكوم بالتوافق والتسويات، وبالتالي فإن لعبة التصعيد والتعبئة واللجوء للشارع لن تقدم الحلول لا بل قد تتحول الى مسرح لمواجهات بين الشوارع، لبنان واللبنانيين بالغنى عنها، فكفى استعراضات سياسية وشعبية، وكفى تحريضا ودسا للسموم الطائفية في نفوس اللبنانيين".